ثم قال:"إن الواجب الآن للمسلمين ليس أن يذهبوا لانتخابات مزورة مع لبس عقدي وضياع للمفاهيم الشرعية وضعف شديد للمسلمين وعدم وضوح لا لقضاياهم ولا لمواقفهم، إنما الواجب بيان الحق وتوضيح المفهوم الصحيح للتوحيد ورفع الالتباس في المفاهيم والتوجهات والعقيدة عمومًا والجد في مشروع إحياء الأمة".
وهذا الكلام منه هو ككلام الدكتور المقدم إذ قال:"إن تطبيق الشريعة الذي يُعتد به في هذا المجال لا يبدأ من اختيار بعض الأحكام الشرعية وتقنينها وفرضها على الناس -يعني العمل البرلماني-، ولكنه يبدأ من إصلاح هذا الخلل الأكبر الذي تفشَّى روحه الدنسة في كل مرابط الأمة وهو مبدأ سيادة الأمة بالمصطلح الغربي".
إذًا فالنقولات عن الشيخين -حفظهما الله- تتفق على أن أوجب الواجبات في هذا الزمان: بيان الحق وتوضيح المفهوم الصحيح للتوحيد ورفع الالتباس في المفاهيم والتوجهات والعقيدة، وإصلاح هذا الخلل الأكبر الذي تفشَّى روحه الدنسة في كل مرابط الأمة وهو مبدأ سيادة الأمة. وهذا هو الواجب الذي نزعم أننا نمارسه بهذه السلسلة بإذن الله، سلسلة"نصرة للشريعة".
العجيب، بل والعجيب جدًا في الأمر، أن الشيخ الشاذلي -حفظه الله- أصبح الآن يؤيد العمل البرلماني الرئاسي في مصر، وحشد الناس لانتخاب الرئيس على اعتبار أن الدعوة، يعني جماعته دعوة أهل السنة والجماعة، رأت في الدكتور مرسي عدم تلون باسم الشريعة، وإنما رأت حديثًا عن تطبيق واضح للشريعة الإسلامية على حد تعبيره.
والآن نقول للشيخ الشاذلي: رأينا الخطابات التي تؤكد على سيادة الشعب وأنه هو الشرعية بمسلميه و"مسيحييه"، وتؤكد على احترام القضاء والقانون الوضعيين، ورأينا أن الشريعة لم تعد تُذكر في