فهرس الكتاب
الصفحة 104 من 161

السلام عليكم ورحمة الله، أحبتي متابعي سلسلة"نصرة للشريعة"، دعوني أحدثكم عن قصة عَجلان.

عَجلان رجل تعلق قلبه بسليمة، أراد خطبتها من أبيها فطلب منه أبوها مهرًا عاليًا. اجتهد عجلان وفكر، وقاس المصالح وقدر، هو يستطيع أن يدفع هذا المهر لكن هناك طريقة أوفر: سيأتي بالمأذون وبالعروس وبشاهدين، أما أبو سليمة فسيتجاوزه عجلان ويأتي بدلا منه بصديقه برمان، وهو شاب محترم متدين. سيطلب عجلان فتاته من برمان بدلاً من أن يطلبها من أبيها، لأن برمان سيوافق على مهر أقل.

وبالفعل، ارتبط عجلان بسليمة وقُرئ في حفلهما القرآن، وكان حفلاً إسلاميًا بامتياز، دُعي إليه المشايخ والفضلاء. عاش عجلان وسليمة في بيت واحد، وكانا يقومان الليل ويصومان النهار، كان عجلان يحرص كلما أتى أهله أن يقول: (بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا) . أصبح لديهما أولاد. أما المال الذي وفره عجلان عندما تجنب إعطاء المهر العالي لوالد سليمة فقد أنفقه عجلان على تحفيظ الأولاد القرآن في المراكز الإسلامية.

كانت هذه باختصار قصة عجلان وسليمة، أسئلة تطرح نفسها وأود منك أخي أن تجيبني عنها:

السؤال الأول: هل زواج عجلان بسليمة زواج شرعي؟

الجواب: في الحديث الذي صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل) . إذًا فزواجهما غير شرعي.

السؤال الثاني: كون برمان شابًا محترما متدينا، ألا يضفي هذا شرعية على زواج عجلان بسليمة؟

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام