فهرس الكتاب
الصفحة 105 من 161

الجواب: ما دام أن سليمة طُلبت من غير وليها فلا فرق بين أن يكون هذا البديل عن الولي شر الخلق أم رجلاً متدينًا. بل إن المتدين إن رضي أن يمارس هذا الدور الباطل فلا خير فيه ولا في تدينه، إذ تدينه المزعوم يضفي شرعية موهومة على هذا الزواج الباطل.

السؤال الثالث: لكن ماذا عن حرص عجلان على إسلامية العرس وعلى ذكر الله كلما غشي سليمة، ألا يستحق هذا كله منا الثناء؟ أليس هذا أفضل مما لو جاء بالمغنيات في عرسه؟ أليس حرصه على قيام الليل معها أفضل من سهرهما على الأفلام الماجنة؟ أليس التقليل من شأن هذه الإيجابيات حدية وسلبية وعدم إنصاف وسوداوية؟ أليس لديكم أي اعتبار للجوانب"الإسلامية"من حياتهما؟

الجواب: ما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا) . علاقة عَجلان بسليمة دون إذن وليها علاقة خبيثة. فقراءة القرآن وذكر الله عند الجماع، هذا كله ذكر الله على استفتاح معصية! فلو أنهما أجلا الله عن ذلك لكان أقل إثما! وبقاؤهما في خلوتهما غير الشرعية يأثمان عليه حتى لو قاما الليل فيها.

السؤال الرابع: ماذا عن الأولاد وإنفاق عجلان عليهم في دور تحفيظ القرآن؟

الجواب: بما أن النكاح باطل فالأولاد الناتجون غير شرعيين، وعَجلان بصرفه مال المهر إلى دور القرآن بدلاً من صرفه في مكانه ليكون نكاحه شرعيا؛ عَجلان في ذلك آثم غير مأجور.

السؤال الخامس: هل يُعقل أن كل هذه التبعات الكارثية في علاقة عَجلان بسليمة هو من خطأ واحد فقط في البداية، وهو عدم طلبها من أبيها؟

الجواب: نعم، فهذا الخطأ الواحد في البداية هو فرق ما بين النكاح الشرعي المبارك والزواج الباطل، وكل ما بُني على باطل فهو باطل.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام