فهرس الكتاب
الصفحة 4 من 29

بسم الله الرحمن الرحيم

1 ـ باب

أول ما يجب على المكلف هو أصل الإسلام

وماعداه يحصل بالتعلم والمعايشة ويمكن فيه الجهل.

قال تعالى (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) .

وبإجماع السلف أن أول واجب على المكلف هو الشهادتان.

قال ابن عبد البر: إن بعض الصحابة وذكر أسماءهم سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم مستفهمين عن القدر فلم يكونوا بسؤالهم عن ذلك كافرين ولو كان لا يسعهم جهله لعلمهم ذلك مع الشهادتين وأخذه في حين إسلامهم) التمهيد 18/ 46.47 مختصرا.

1 ـ كتاب

جهل الحال في المعاني والألفاظ والمقاصد [1]

2 ـ باب

من جهل المعنى ولم يقصده

وتكلم بكلام لا يعرف معناه في الأقوال غير الصريحة [2]

(أو قال لفظا محتملا وقصد المعنى غير الفاسد)

قال تعالى (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) قال تعالى (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم) وقال تعالى (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان) قال ابن تيمية: والرجل إذا حلف على شئ يعتقده كما حلف عليه فتبين بخلافه فهو مخطئ قطعا ولا أثم عليه باتفاق. الفتاوى 19/ 210

وعن ابن عباس مرفوعا (إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان) صححه ابن حبان والحاكم.

وعند مسلم من حديث أنس في قصة الرجل الذي أخطأ من شدة الفرح قال ابن تيمية (وقد سبق اللسان بغير ما قصد القلب كما يقول الداعي من الفرح اللهم أنت عبدي 00 الكلامَ) في تلخيص الرد على البكري ص 244.

وفيه قصة حمزة رواها البخاري وفيها (فقال حمزة رضى الله عنه ـ قبل تحريم الخمر ـ للرسول ولمن معه: هل أنتم إلا عبيد لأبي) قال ابن القيم في الهدي: وهذا القول لو قاله غير سكران لكان ردة وكفر ولم يؤخذ بذلك حمزة رضى الله عنه اهـ

وحديث (لاطلاق ولا إعتاق في إغلاق) رواه أبو داود وأحمد عن عائشة.

(1) وجهل المعنى يكون في حالات: 1 ـ أن يتكلم بما لا يعرف فلم يعلم المعنى أو علمه ولم يقصده في غير الصريح. 2 ـ أن يتكلم بما لا يعقل. 3 ـ أن يتكلم بألفاظ صريحة لكن مع ذهاب الأهلية بجنون أو نوم أو سكر. في باب الديانة والقضاء.

(2) وهناك فرق بينه وبين الهازل. قال ابن القيم في الهدي: والهازل من قصد اللفظ ولم يقصد حكمه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام