21 ـ باب
مَن جهل حال التتار
في الفتاوى 28/ 514 حيث سئل عنهم وهم يتكلمون بالشهادتين وينتسبون للإسلام وسئل عن حكم من كان في عسكرهم من المنتسبين إلى العلم والفقه والفقر والتصوف وما يقال فيمن زعم أنهم مسلمون، فإن أمرهم قد أشكل على كثير من المسلمين بل على أكثرهم تارة لعدم العلم بأحوالهم وتارة لعدم العلم بحكم الله تعالى ورسوله في أمثالهم؟ ثم أجاب عن ذلك وأطال جدا رحمه الله.
22 ـ باب
مَن جهل حال الحلاج:
فقد كفره ابن تيمية في الفتاوى [1] ثم ذكر فيمن توقف في كفر الحلاج فقال في ص 483:"لكن بعض الناس يقف فيه لأنه لم يعرف أمره".
ودونه دجاجلة منهم من يدعى النبوة ومنهم من يكذب بغير ادعاء النبوة كما قال صلى الله عليه وسلم يكون في آخر الزمان
قال ابن تيمية: وهناك دجالون كذابون يحدثونكم بما لم تسمعوا انتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم، فالحلاج كان من الدجاجلة بلا ريب ولكن إذا قيل هل تاب قبل الموت أم لا قال الله أعلم فلا يقول ما ليس له به علم ولكن ظهر عنه من الأقوال والأعمال ما أوجب كفره وقتله باتفاق المسلمين والله أعلم به اهـ فتاوى ابن تيمية ج 35/ص 119 مختصرا.
وقال القاضي عياض: واجمع فقهاء بغداد من المالكية وقاضي قضاتها أبو عمر المالكي على قتل الحلاج وصلبه لدعواه الإلهية والقول بالحلول وقوله أنا الحق مع تمسكه في الظاهر بالشريعة ولم يقبلوا توبته. وكذلك حكموا في أبي العزاقير وكان على نحو مذهب الحلاج. اهـ الشفا ص 258.
23 ـ باب
من جهل حال الطاغوت الملتبس
وسماه مسلما
قال تعالى (ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل) الآية،
وهم أنواع: من سماه مسلما جهلا لحالهم أو تأويلا أو تقليدا أو التباسا أو لعدم معرفة حكم الله في أمثالهم ففيه قوله تعالى (فمالكم في المنافقين فئتين .. ) وكلام ابن تيمية في ابن عربي والحلاج والتتار والقرامطة والطائفة اليونسية وهي طائفة الشيخ يونس، راجع الفتاوى 1/ 364 - 366 - 368، والفتاوى 2/ 106 - 121 - 131 - 378 - 480 وما بعدها، وكلام محمد بن عبد الوهاب مع طلابه الذين شكّوا في تكفير الطواغيت (تاريخ نجد ص 410) وما ذكره في التتمة مع بعض الزائغين في كتابه مفيد المستفيد.
(1) الفتاوى 2/ 480 وما بعدها.