قال ابن عبد البر رحمه الله في التعليق على حديث الرجل الذي قال لأهله إذا مات فحرقوه (إنه جهل بعض الصفات وقال من جهل بعض الصفات وآمن بسائرها لم يكن بجهل البعض كافرا لأن الكفر من عاند لامن جهل، وهذا قول المتقدمين من العلماء ومن سلك سبيلهم من المتأخرين) التمهيد 18/ 42.
وذكر ابن تيمية في الرسالة الكيلانية الروايتين عن أحمد فيمن لم يكفر الجهمية. وانظر منهاج التأسيس ص 16، وفتاوى الأئمة النجدية 3/ 210،324. وابن سحمان في كشف الشبهتين.
12 ـ باب
من أمكن أن يُنقل من حاله الكذب
أمكن الجهل والتلبيس فيه والخطأ
عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو مما أسمع فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذ فإنما أقطع له قطعة من النار. متفق عليه.
وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم همّ بغزو بني المصطلق لما قيل له أنهم منعوا الزكاة ثم ظهر أن الخبر ليس صحيحا. فتاوى الأئمة النجدية 3/ 294.
13 ـ باب
جهل الحال والتباسه مثل مسألة النفاق
قال تعالى (ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) الآية.
قال تعالى (فما لكم في المنافقين فئتين واللَّه أر كسهم بما كسبوا) الآية. فإن إحدى الفئتين اعتقدت عدم كفر هؤلاء، والتبس عليهم حالهم.
قال ابن كثير: وقال العوفي عن ابن عباس نزلت في قوم كانوا قد تكلموا بالإسلام وكانوا يظاهرون المشركين فخرجوا من مكة يطلبون حاجة فاختلفوا فيهم.
(بتصرف) . وراجع فتاوى الأئمة النجدية 3/ 293.
14 ـ باب
ومن جهل الحال في الأشخاص
قال تعالى (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) الآية.
وفيها قصة الصحابة الذين قالوا قتلنا إخواننا في غزوة بدر يقصدون من اشترك من المسلمين المستضعفين الذين قاتلوا في صف قريش في معركة بدر، فقتلوهم عن طريق الجهل والخطأ.
وعن محمود بن لبيد قال ثم اختلفت سيوف المسلمين على اليمان أبي حذيفة يوم أحد ولا يعرفونه فقتلوه فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يديه فتصدق حذيفة بديته على المسلمين. رواه أحمد، والشافعي. وقال في مجمع الزوائد ج: 6 ص: 286 رواه احمد وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح.
15 ـ باب
المرتد (غير المنافق) المشهور المعروف بذلك
المستفيض أمره عند العامة هل يدخل في ذلك؟