4 ـ كتاب
جهل الحال في الأحكام والشرائع
33 باب
العذر في جهل الشرائع والأحكام
قال تعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) قال تعالى (ما جعل عليكم في الدين من حرج) قال تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم) .
وذكر ابن تيمية في كتابه رفع الملام وقائع كثيرة عن السلف في هذا ,وله رسالة في أن الشرائع لا تلزم إلا بعد بلوغ الرسالة، ومن فروع هذه المسألة ما ذكره ابن مفلح في الفروع عنه 1/ 387 في كل من ترك واجبا قبل بلوغ الشرع وضرب لذلك أمثلة.
قال ابنا عبد اللطيف فإن الشرائع لا تلزم إلا بعد بلوغها ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كثير من كتبه) الدرر 10/ 433،432، ونقلوه عن أبيهم عبد اللطيف كما في المنهاج ص 101. الدرر 12/ 260.264. فتاوى الأئمة النجدية 3/ 267.
34 ـ باب
أن جهل الحال والمعاني مثل جهل الشرائع والأحكام
قال تعالى (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان) .
قال ابن تيمية: والرجل إذا حلف على شئ يعتقده كما حلف عليه فتبين بخلافه فهو مخطئ قطعا ولا أثم عليه باتفاق. الفتاوى 19/ 210.
قال القاضي عياض (وكذلك أجمع المسلمون على تكفير كل من استحل القتل أو شرب الخمر أو الزنا مما حرمه الله بعد علمه بتحريمه) .
وفيه قصة عدي بن حاتم في الصيام جهل أن وقت الصيام قد دخل قال تعالى (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) . وقصة من ظن عدم دخول شهر رمضان فأصبح مفطرا. فعن الربيع بنت معوذ قالت ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم. أخرجاه.
قال ابن تيمية: والشاك في طلوع الفجر يجوز له الاكل والشرب والجماع بالاتفاق. الفتاوى 25/ 260.
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت ثم أفطرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم غيم ثم طلعت الشمس قيل لهشام فأمروا بالقضاء قال لا بد من قضاء وقال معمر سمعت هشاما يقول لا أدري اقضوا أم لا؟. رواه البخاري في باب إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس.
و قصة المرأة التي جهلت تحريم الزنا في عهد عمر وكانت أعجمية فعذرت) مصنف عبد الرزاق في باب لا حد إلاّ على من علمه 7/ 403، (وفي قصة أخرى عن رجل في الشام) المصنف لعبد الرزاق 7/ 403.
(والرجل الذي زنا بأمة امرأته لما أحلتها له) المصنف 7/ 405.
قال ابن حزم: (فيمن جهل الشرائع لعجزه وبعده) (من لم تبلغه واجبات الدين فإنه معذور ولا ملامة عليه وقد كان جعفر بن أبي طالب وأصحابه رضى الله عنهم