وأيضاً التأثير إن كان في الماهية فمتى لم [يكن] ، تكن الماهية لا ماهية، وإذا كان في الوجود أو اتصافها به فكذلك، وهو محال.
وأيضاً لو افتقر الوجود لاحتاج العدم أيضاً.
والجواب عن الثلاث الأول بأنها تقسيمات ترفع ما علم وجوده ضرورة، كوجودي في هذه الساعة، وحدوث هذا الصوت.
وعن الرابع بأن العدم نفي [محض] ؛ فلا يوصف بالرجحان.
وللفرار من هذا الإشكال قيل: المحوج الحدوث، وهو باطل؛ لأنه صفة الموجود المتأخر عن التأثير المتأخر عن الحاجة المتأخرة عن المحوج.
الثاني: الممكن لا يكون أحد طرفيه أولى به لذاته؛ لأنه حينئذٍ إن أمكن طريان الآخر فإما لسبب، فالأولوية تفتقر إلى عدمه؛ [أو لا] وهو باطل؛ أو لا يمكن؛ فيكون [الأولى] واجباً.