والحنفية قالوا: التكوين صفة قديمة تغاير القدرة؛ فإنها تؤثر فيإمكان المقدور، والتكوين في وجوده.
ورُدّ بأن الإمكان بالذات؛ فلا يكون بالغير.
الله تعالى مرئي على معنى أنه يصحُّ أن ينكشف لعباده المؤمنين في الآخرة انكشاف البدر المرئي -خلافاً للمعتزلة- من [غير] ارتسام واتصالٍ ومواجهةٍ، خلافاً للمُشَبِّهة والكرَّاميَّة.
أما الأول: فدليله النقل.
وأما الثاني: فلتقدُّسِهِ عن الجهة والمكان.
واستُدلَّ بأنّ الجسم مرئيُّ لأنا نرى الطويل والعريض، والطول ليس عرضاُ، وإلا فقيامه إما بجزء واحد فيكون أكثر مقداراً فينقسم، أو بأكثر فيقوم الواحد.