فهرس الكتاب
الصفحة 72 من 192

وتلك لم تُتصوّر.

وأيضاً، فالأقرب إلى الإنسان هُويته، وقد كثر الخلاف فيها، فما بال الأبعد؟

وأجيبَ:

بأنها متصوَّرة بعوارضها، وهو كاف [في بيانه؛ لأن تلك غير متصورة] .

والثاني: [أنه] يوجب صعوبته، وهو مسلّم.

أنه كافٍ في معرفة الله تعالى بلا معلم؛ لما مرَّ، ولا شك أنه لو كان مُعلمٌ يُرشد إلى المبادئ ويحلُّ الشبه كان أوفق.

الأشبه أنه لا بد - بعد استحضار المقدمتين- من ملاحظة الترتيب والهيئة العارضين لهما؛ وإلا لما تفاوت إنتاج الأشكال في الجلاء.

أن النظر يُعِدُّ الذهنَ، والنتيجة تفيض عليه عقبيه عادة عند شيخ أهل السنة، [ووجوباً عند الحكماء] ، وعند المعتزلة يُولّدُها.

والتوليد: أن يوجب وجودُ شيءٍ وجودَ آخر، كحركة اليد والمفتاح.

ويظهر فساده بإسناد جميع الممكنات إلى الله تعالى ابتداءً.

الخامس:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام