أن النظر في معرفة الله تعالى واجب؛ لقوله تعالى: (قل انظروا) .
واستُدلَّ بأنَّ المعرفة واجبة، ولا تحصل إلا بالنظر؛ فيجب.
ورُدَّ بأن مبناه على ثبوت حكم العقل، وامتناع العِرفان بغيره، والتكليفِ بالمحال.
والكلُّ ممنوع.
قيل: لو لم يجب عقلاً لأُفحِمَ الأنبياءُ.
وأًجيب: [بأنه] لو وجب لأفحم أيضاً؛ لكونه نظرياً.
[ثم إن الوجوب لا يتوقف على العلم به؛ وإلا لزم الدور، بل على إمكان العلم به، وهو متحقق] . وقوله تعالى: (وما كُنَّا معذِّبين حتى نبعث رسولاً) [ينفي الوجوب قبل الشرع؛ لنفي لازمه] .
[والله أعلم بالصواب] .