الأول: أنه محوج إلى السبب؛ لأنه لما استوى إليه الوجود والعدم؛ امتنع وجوده إلا لمرجح.
والعلم به ضروري مركوز في فطرة الصبيان، بل في طبائع البهائم، والفرق بينه وبين غيره للإلف.
قيل: لو افتقر الممكن إلى المؤثر، فمؤثريته إما عدمية، وهو باطل؛ لأنه نقيض اللامؤثرية المقول على المعدوم؛ أو ثبوتية، إما في الخارج فيكون نفس الأثر أو المؤثر، وذلك باطل؛ لأنه نسبة بينهما، ولأنا نتصورهما دونهما، أو أمراً ثالثاً فيكون عرضاً، لأنها نسبة [بينهما] ويكون ممكناً فيفتقر إلى مؤثر آخر ويكون له مؤثرية [أخرى] فيتسلسل.
وأيضاً التأثير في حال وجود الأثر إيجاد الموجود وجال عدمه معدوم لأنه الأثر، أو نسبة بينه وبين المؤثر.