الثالث: الممكن مالم يتعين وجوده من مؤثره لم يوجد، وهو الوجوب السابق وإذا وجد فحال وجوده لا يمكن عدمه، وهو الوجوب اللاحق، فالوجوبان [إنما] عرضا للمكن لا من ذاته.
الرابع: الممكن يحتاج إلى المؤثر حال بقائه، إذ المحوج الإمكان، وهو باقٍ.
قيل تأثيره إما في وجوده وهو محال، أو [في] متجدد، والكلام في غيره.
قلنا: لا نعني بالتأثير تحصيلاً، بل بقاؤه ببقائه.
الرابعة: في القدم.
أنه ينافي تأثير المختار في الموصوف به؛ لأن القصد إلى إيجاد الموجود محال.
والحكماء إنما جوزوا إسناد القديم إلى الموجب.
واتفق المتكلمون على أن لا قديم سوى ذات الله -تعالى-وصفاته.