خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/142"> الشيخ ابو بكر الجزائري . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/142?sub=114"> سلسلة منهاج المسلم
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
سلسلة منهاج المسلم - (23)
الحلقة مفرغة
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
أيها الأبناء والإخوة المستمعون ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة، ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم وأول أبوابه باب العقيدة، وقد درسنا ما شاء الله منها وانتهى بنا الدرس إلى بيان أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، وعرفنا -زادنا الله معرفة- أن لله أولياء -جعلنا الله منهم وحشرنا في زمرتهم ورضي عنا كما رضي عنهم- وأن للشيطان أولياء لعنة الله عليهم، اللهم أبعدهم عنا وأبعدنا منهم، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
وعرفنا أن ولاية الرحمن تتحقق لطالبها والراغب فيها والباحث عنها بصدق، تتحقق بمعرفة محاب الله من الاعتقادات والأقوال والأعمال والصفات والذوات، وحب ما يحب الله عز وجل، وبمعرفة مكاره الله من الاعتقادات والأقوال والأعمال والصفات والذوات وكرهها بكره الله تعالى.
فالخلاصة: أن ولي الله من أحب ما يحب الله، وكره ما يكره الله. تريد أن تكون ولياً لله أحبب ما يحبه واكره ما يكرهه، فأنت والله وليه، وحبك لمحاب الله يتطلب منك بل يلزمك أن تطيع الله ورسوله في تلك المحاب وتلك المكاره، كونك تحب ما يحب الله لابد وأن تأتي وتفعل بصدقٍ ما يحب الله، وكونك تكره ما يكره الله قطعاً تبتعد عما يكره الله، سواء كان اعتقاداً أو قولاً أو عملاً.
وفي القرآن الكريم يقول تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62] لا في الدنيا ولا في البرزخ ولا في الآخرة، وكيف لا وهم أولياء العليم الحكيم؟
ثم قال تعالى في بيانهم: الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يونس:63] الذين آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه في اليوم الآخر ثم اتقوا الله فخافوه فلم يعصوه ففعلوا ما أمرهم بفعله وتركوا ما نهاهم عن فعله، هذه هي التقوى، التقوى الوقاية من عذاب الله وغضبه وسخطه. بم تكون؟ تكون بطاعة الله فيما أمر به، وفيما نهى عنه، ففاعل الأوامر وتارك المناهي هو ولي الله عز وجل.
أولياء الله هم المؤمنون المتقون، فالله لا يوالي الكفار ولا الفجار ولا الفساق ولا المجرمين، وإنما يوالي المؤمنين من عباده الصالحين.
وإن قلت: ما الطريق إلى ولاية الله؟ فالجواب أن تصدق بوجود ربك عليماً حكيماً عزيزاً غفوراً رحيماً، ذا صفات وأسماء على وحسنى، واسأل عما يحب فافعله، وعما يكره فاتركه، فتلك هي الوقاية وتلك هي الولاية.
وعرفنا أن لأولياء الله كرامات، فهذه البتول العذراء مريم في مقصورة في المسجد تأتيها الملائكة بفاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف، فيسألها كفيلها عليه السلام زكريا: أنى لك هذا؟ فتقول: هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
وخبيب الذي حكم بقتله في قصة معروفة وهو مسجون عند امرأة في مكة، فتأتيه لتقدم له الطعام فتجد عنده العنب في الشتاء، والأصحاب شاهدوا من هذه الكرامات، والله يكرم من يشاء من أوليائه، والكرامة كالمعجزة، إلا أن المعجزة مقرونة بالتحدي، وتكون على أيدي الأنبياء والرسل.
والكرامة يكرم الله بها عباده الصالحين من نساء ورجال، كل مؤمن صادق الإيمان مطيع لله ورسوله أهل للكرامة ويشاهدها قبل أن يموت.
عرفنا أولياء الرحمن فمن هم أولياء الشيطان والعياذ بالله تعالى؟
قال المؤلف غفر الله لنا وله ورحمنا وإياه: [ ثالثاً: ما رآه وشاهده مئات ألوف البشر من أحوال شيطانية غريبة في زمان ومكان تقع لأولياء الشيطان، فمنهم] أي: من أولياء الشيطان [ من كان يأتيه الشيطان بأنواع من الأطعمة والأشربة، ومنهم من يقضي له الشيطان حاجاته، ومنهم من يكلمه بالغيب ويطلعه على بعض بواطن الأمور وخفاياها، ومنهم من يمنع نفوذ السلاح إليه ] يضرب برصاصة ما تقع فيه [ ومنهم من يأتيه الشيطان] يجيئه [ في صورة رجل صالح عندما يستغيث بذلك الصالح يجيء فيه لتغريره وتضليله وحمله على الشرك بالله ومعاصيه، ومنهم من قد يحمله إلى بلد بعيد، أو يأتي بأشخاص أو حاجات من أماكن بعيدة، إلى غير ذلك من الأعمال التي تقوى على فعلها الشياطين ومردة الجان وخبثاؤهم.
وتحصل هذه الأحوال الشيطانية نتيجة لخبث روح الآدمي بما يتعاطى من ضروب الشر والفساد والكفر والمعاصي البعيدة عن كل حق وخير ] تحصل هذه العطايا الشيطانية بسبب ما يتعاطى من الشر والفساد والكفر والمعاصي البعيدة عن كل حق وخير [ وإيمان وتقوى وصلاح، حتى يبلغ الآدمي درجة من خبث النفس وشرها يتحد فيها مع أرواح الشياطين المطبوعة على الخبث والشر، وعندئذٍ تتم الولاية بينه وبين الشياطين فيوحي بعضهم إلى بعض ويخدم بعضهم بعضاً كل بما يقدر عليه، ولذا لما يقال لهم يوم القيامة: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنسِ [الأنعام:128] يقول أولياؤهم من الإنس: ربنا استمتع بعضنا ببعض رَبَنا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ [الأنعام:128] ] خدمونا وخدمناهم، أطاعونا وأطعناهم [ وأما الفرق بين كرامة أولياء الله الربانية وبين الأحوال الشيطانية فإنه] أي: الفرق[ يظهر في سلوك العبد وحاله، فإن كان من ذوي الإيمان والتقوى المتمسكين بشريعة الله ظاهراً وباطناً، فما يجري على يديه من خارقة هو كرامة من الله تعالى له، وإن كان من ذوي الخبث والشر والبعد عن التقوى المنغمسين في ضروب المعاصي المتوغلين في الكفر والفساد، فما يجري على يديه من خارقة إنما هو من جنس الاستدراج أو من خدمة أوليائه من الشياطين له ومساعدتهم إياه ].
وخلاصة القول في هذه القضية: اعلموا معاشر المؤمنين والمؤمنات! أن الناس من بني آدم قسمان: قسم أولياء لله وقسم أعداء لله أولياء للشيطان، واحلف على هذا ولا تحنث.
ولاية الله تكون بالإيمان والتقوى، ولاية الشيطان تكون بالكفر والمعاصي!
أولياء الله يكرمهم في الدنيا بكرامات يشاهدونها من الخوارق للعادات، وأولياء الشيطان كذلك يشاهد عندهم أمور ليست بكرامات ولكنها من خدمة الشياطين لهم، فيأتونه بعجيب الأقوال والأفعال، وذلك لطاعتهم لإبليس بكفرهم بالله ورسوله وتعاطيهم المعاصي والذنوب والآثام تخبث نفوسهم، تصبح نفوساً خبيثة شريرة تتفق مع ولاية الشيطان، فتصبح الشياطين تخدمهم تأتيهم بالشيء البعيد، تأتيهم بالعجيب والغريب من الأعمال والأقوال والأفعال.
وشاهد ذلك أنهم في الآخرة لما يسألهم يقولون: رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ [الأنعام:128] خدمونا وخدمناهم، أطاعونا وأطعناهم، استمتع بعضنا ببعض، فلهذا على العبد المؤمن والمؤمنة أن يتبرأ إلى الله من الشيطان، وأن يستعيذ بالله منه، والحصانة كلها في ذكر الله وملازمة طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأهل الفسق والمجون إذا توغلوا في ذلك تصاحبهم الشياطين وتواليهم وتخدمهم وتأتيهم بعجائب الأفعال والأقوال، والله تعالى نسأل أن يعصمنا وأن يحفظنا وأن يبعدنا من ساحة الشياطين وضلالهم، والطريق ذكر الله وطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
حكم التدخين
الجواب: سبق أن قلت: التدخين لا يحل لمؤمن ولا مؤمنة، التدخين حرام؛ لأنه يخبث الفم الذي يذكر به الله، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يستاك لكل صلاة، يطيب فمه لذكر الله، وأعلنت ما أعلنه الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من أكل ثوماً أو بصلاً فلا يقربن مساجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان ).
إذاً: المدخن ينفخ في وجه الملك عن يمينه أو عن شماله هذه الرائحة الكريهة، وبما أن الحج يحرم فيه الفسق والفجور؛ لقول الله تعالى: فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ [البقرة:197] فدعونا أبناءنا وإخواننا أن يتخلوا عن هذه المعصية في الحج وفي غير الحج، لا يحل لمؤمن ولا مؤمنة أن يخبث فماً يجري عليه اسم الله الأعظم، فيقول: الله أكبر، الحمد لله، والسلام عليكم ورحمة الله، لسنا يهوداً ولا نصارى ولا مجوساً ولا مشركين، إننا ربانيون أولياء الله، مسلمون، فنتنزه عن هذا الخبث، هكذا قلت.
فنقل بعض الإخوان إلى مسئولين حفظهم الله وقالوا: إن الشيخ يقول: حج المدخن باطل. هل قلت أنا هذا؟ والله ما قلته، ولن أقوله أبداً، وهذا يدل على سوء الفهم. وقالوا: الشيخ يقول كذا، وأنا أبرأ إلى الله من هذا، لا أقول: التدخين يبطل الحج، ولكن أقول: التدخين ينقص من قيمة الحج كسائر الذنوب والمعاصي، فعلى المؤمن الصادق الإيمان أن يتخلى عن هذه الرذيلة في الحج وفي غيره في بلاد الإسلام، حتى في بلاد الكفر ما يدخن.
فأنا لم أقل إن المدخن يبطل حجه بالتدخين، والله ما قلته ولن أقوله، ولكن الذي أقوله: على المؤمن صادق الإيمان أن يتخلى عن هذه الرائحة الكريهة في الحج وفي غيره، والله تعالى أسأل أن يقينا المكروه.
كيفية إلباس الإحرام للطفل الصغير
الجواب: سائل يقول: إذا أردت أن أحجج طفلي كيف ألبسه الإحرام؟
الإحرام معروف الإزار والرداء، اشتر له قماشاً قدر ذراع أو أكثر على حسبه، واجعله إزاراً له من أسفل ورداءً على كتفيه كمثلك، أما أن تتركه في ثيابه لا تحججه ولا تعمره، إن أردت أن تثاب على حجه وعمرته فافعل هكذا جرده واغسله عند الإحرام أيضاً، وقل له: لبيك اللهم لبيك ينطق بذلك، وإذا كان عمر الطفل أشهر فتلفه في قماطته ومن أراد أن يعمر أو يحجج طفله فيجرده ويلبسه الإزار والرداء، ويلبي على لسانه إذا كان لا ينطق.
الأدعية المأثورة في الطواف والسعي
الجواب: لم يصح ولم يثبت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم دعاء خاص في الطواف ولا في السعي، اللهم إلا جملة: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201] كان يقولها صلى الله عليه وسلم عندما يقرب من الحجر الأسود، لما يطوف يكون بين اليماني والحجر الأسود يختم الشوط بهذه الجملة من القرآن الكريم: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201].
إذاً: فمن شاء أن يدعو الله فليدع بما شاء، ولكن لا يقول: هذا الدعاء يكون في الشوط الأول أو الثاني أو الثالث أو بهذه الصيغة الخاصة؟ أو داع يدعو ومن ورائه يرددون كلامه، هذا منكر، وإذا كنا جماعة لا نحسن الدعاء وأخذ يدعو بنا داع فلا نردد كلامه بل نكتفي بكلمة آمين، هو يدعو ونحن نقول: آمين، أما أن نردد كلامه كلمة بكلمة كما يفعل الجهال، فهذا منكر وليس من الشرع.
الإمام على المنبر يدعو ونحن نقول: آمين، لا نردد دعاءه، وقد قررنا أن موسى عليه السلام دعا ربه وهارون يؤمن، فأجابه تعالى بقوله: قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا [يونس:89] فهذه الأصوات بالدعاء من البدع، ادع أنت بنفسك، ادع ربك واسأله بدون أن ترفع صوتك، فإن كنت لا تحسن ودعا بكم من يطوف بكم فقولوا: آمين واكتفوا بذلك، أي: اللهم استجب دعاءنا.
حكم من حج ولم يحدد نسك الحج قارناً أو مفرداً أو متمتعاً
الجواب: لو قال: أنا أحج كما يحج فلان يجزئه ذلك، أحج كما يحج فلان يصلح، أما بلا نية، أي: ما فرق بين العمرة وبين الحج فيكفيه الحج، معناه جاء للحج بهذه النية العامة.
حكم من جامع وهو محرم
الجواب: يقول السائل: هل مجامعة الزوجة تحرم بعد الإحرام فقط أو حتى قبل الإحرام؟ فالجواب: إذا أحرم حرم عليه جماعها، وإن جامع وهو محرم بطل حجه وليمض فيه إلى أن ينهيه وعليه ذبح بدنه، وعليه الحج من العام المقبل.
هذا إذا كان الجماع قبل عرفة، أما إذا كان بعد عرفة ففيه هدي وحجه صحيح؛ لأن الحج عرفة وقد وقف، إذا أحرم بالحج وجامع امرأته يجب أن يمضيا في حجهما حتى يفرغا منه، وعليهما ذبح بدنة وعليهما إعادة الحج من عام مقبل، بهذا أفتى رسول الله وأصحابه.
حكم الإحرام من جدة عند النزول فيها لمن كان من غير أهلها
الجواب: الذي يحرم من جدة ينزل من الطائرة ويحرم من جدة، أو يأتي بباخرة أو سيارة ويحرم من جدة، عليه ذبح شاة، وإن عجز صيام عشرة أيام؛ لأن جدة ليست ميقاتاً لغير أهلها، فكونه يأتي في حاله وينزل جدة يبقى يومين أو ثلاثة أو عشرة أيام ويحج فعليه هدي، اللهم إلا أن يأتي جدة لأمر ما أو لحاجة من الحاجات وهو لا يريد حجاً ولا عمرة، ثم بدا له بعد ذلك بالمناسبة أن يحج أو يعتمر فلا شيء عليه.
أما أن يأتي من الخارج يريد الحج وينزل بجدة يومين أو ثلاثة أو أربعة أو أقل ثم يحرم فعليه هدي مقابل أنه ما أحرم من الميقات، والإحرام من الميقات واجب، والواجب يجب فيه الهدي، والعاجز عن الذبح يصوم عشرة أيام في بلده، نعم.
حكم استخدام المشبك أو الدبابيس لإمساك الإحرام
الجواب: السؤال يقول: هل يجوز للمحرم أن يمسك رداءه بشبابيك أو شباكات.
الجواب: إذا كان يخاف أن يسقط وتنكشف عورته فيجوز، وإذا كان ليس في حاجة إلى أن يعمل هذا المشبك فلا يضعه؛ لأنه ليس بمخيط، وتركه أولى.
حكم تغيير نية نسك الحج قبل الإحرام
الجواب: يقول: خرج من بلاده يريد التمتع، فلما وصل إلى المدينة وقبل الإحرام بدا له أن يفرد. له ذلك، ما دام يجوز الإفراد والتمتع والقران أراد أن يفرد له أن يفرد.
حكم استبدال الإحرام للحاجة
الجواب: أيام كانوا يحرمون ويبقون عشرة أيام وعشرين يوماً أذن لهم أن يجددوا إحرامهم أو يغسلوه إذا طالت المدة أو علق به أذى وهكذا، والآن يوم واحد وهو في مكة أو يومين ومع هذا يجوز أن يستبدله أو يغسله إذا اتسخ.
حكم سعي المتمتع بعد طواف الإفاضة
الجواب: يقول: المتمتع هل يسعى بعد طواف الإفاضة؟
الجواب: نعم، هذا ركن من أركان حجه؛ لأن عمرته انتهت وخرج إلى عرفات، فإذا طاف طواف الإفاضة وهو ركن لابد من السعي وجوباً، لابد من السعي لمن تمتع.
القارن هو الذي يسقط عنه السعي، يكفيه سعي واحد إذا سعى أول مرة، كالمفرد إذا سعى مع طواف القدوم لا يسعى مع الإفاضة.
حكم النافلة قبل صلاة المغرب
الجواب: سائل يسأل عن النافلة قبل صلاة المغرب، الجواب: لا نافلة قبل أذان المغرب، النافلة من بعد صلاة العصر أغلق بابها، لكن إذا أذن المؤذن للمغرب معلناً به تشرع النافلة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ( صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب -ثلاث مرات وفرقها فقال:- لمن شاء )، فدل ذلك على عدم الوجوب وإنما الجواز إذا أذن المغرب، أما قبل أذان المغرب فلا صلاة.. لا نافلة.
حكم استخدام الحناء للنساء عند الإحرام
الجواب: سائل يقول: هذه المؤمنة إذا أرادت أن تحرم يسن لها أن تستعمل الحناء في يديها لأجل إحرامها؟ ما بلغنا هذا ولا سمعناه، لماذا تستعمل الحناء في كفيها؟ بل هذا لا يسمح به، هي مأمورة بكشف كفيها، فكيف تضع فيهما الحناء، قال: قياساً على أن المحرم يتطيب قبل أن يحرم، هذا القياس باطل.
حكم من حنث في يمينه
الجواب: قال: مؤمنة أقسمت بالله أن لا تشرب القهوة وشربت، وأقسمت بالله أن لا تدخل بيت أخيها ودخلت، عليها كفارتان، والكفارة إطعام عشر مساكين، فإذا عجزت تصوم ثلاث أيام، الآن عليها كفارة ثانية؛ لأن اليمين مختلفة ليست واحدة، هذه عن عدم الدخول وهذه عن عدم الشرب، فلما خالفت ما حلفت عليه وجبت عليها الكفارة، إطعام عشرة مساكين، وإن عجزت صامت ثلاثة أيام.
حكم الحائض في الحج
الجواب: السائل يقول: ماذا تفعل الحائض والنفساء في الحج؟
الحائض تحرم والنفساء تحرم، وتمتنعان من الطواف لا قدوم ولا طواف حتى تطهر، فإذا طهرت من حيضها أو نفاسها اغتسلت وطافت وسعت؛ لأن السعي تابع للطواف، تبقى فيه وتبقى في مكة وهي حائض أو نفساء لا تطوف، ما طهرت وجاءت عرفة تذهب إلى عرفة وتقف ومزدلفة وترمي الجمار، فإذا طهرت اغتسلت وطافت وسعت.
حكم الترتيب في رمي الجمار
الجواب: الترتيب في رمي الجمار سنة، يبتدئ بالصغرى فالوسطى فالكبرى، لو يخالف ما ينبغي، الرسول صلى الله عليه وسلم رمى بهذه الطريقة كيف نخالفه، نبتدئ بالجمرة الصغرى ثم التي تليها ثم التي تليها كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكوننا نخالف ونخرج عن هدي الرسول ما يجوز هذا ما ينبغي.
وإنما السؤال هو الذي يرمي عن صبي أو عن مريض، بعض أهل العلم يقول: ينهي الرمي عن نفسه ثم يعيد وهذا فيه مشقة كبيرة في هذه الظروف، فلهذا أفتى أهل العلم بأن يرمي عن نفسه ثم عن من يرمي عنهم وهو واقف في مكانه حتى يكمل الرمي في الجمرات الثلاث.
حكم أداء الحاج متمتعاً عمرة التمتع عن والده
الجواب: يقول السائل: هل لي أن أحج متمتعاً والعمرة لوالدي والحج لي؟ إذا أنت سبق أن اعتمرت لك ذلك، وإذا ما اعتمرت أولاً اعتمر لنفسك ثم حج لنفسك والعام المقبل افعل ما شئت.
حكم دعاء الإمام بعد صلاة الفريضة وتأمين المصلين
الجواب: هذه بدعة قديمة منتشرة في العالم الإسلامي للجهل، إذا صلى الإمام بالمؤمنين من أهل المسجد، وفرغ من الصلاة يستقبلهم ويدعو بهم جميعاً في كل صلاة، هذا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه.
صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين عشر سنين في هذا المسجد، إذا صلى استقبلهم وذكر الله وسبح وهم كذلك وينصرفون ما يدعون جماعة، وزيادة على هذا أيضاً يقرءون آية الكرسي وبعض المعوذتين بصوت واحد ويصلون على النبي بصوت واحد، هذه بدعة شائعة في العالم الإسلامي، وهي والله بدعة ليست بسنة، تركها هو الواجب.
كل مؤمن يدعو في نفسه يسبح في نفسه ليس مع جماعة، لو سن هذا رسول الله لكان من الواجبات، لكن ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا أحفادهم ولا الأئمة، نعم.
حكم حلق المحرم شعر غيره قبل التحلل
الجواب: يقول السائل: لما أنهينا الحج وجاء التحلل رمينا الجمرة، فهل يحلق لي أو يقصر لي من لم يحلق بعد أو يقصر؟ يجوز، ولا حرج.
حكم تعجل المرأة بطواف الوداع مع حيضها
الجواب: هذه المسألة أيام كان الحاج إذا قعد يبقى سنة حتى يعود إلى أهله، المواصلات كانت الإبل والبواخر التي لا قيمة لها اليوم، فإذا حاضت المؤمنة وما طافت طواف الإفاضة كيف تبقى؟ الباخرة تمشي عام آخر حتى تأتي، القافلة مشت ست أشهر كيف ترجع؟ أفتى أهل العلم يومئذٍ بأن تغتسل وتستر وتشد وسطها بإزار حتى إذا سال الدم يسيل فيه وتطوف طواف الإفاضة وتذبح شاة وتسافر، وحجها إن شاء الله صحيح.
أما اليوم ما هناك حاجة رحلات بالطائرة أسبوع تتأخر والأسبوع الثاني موجودة، يوم بعد يوم الرحلات، فالأفضل لها أن تصبر يومين ثلاثة حتى تطهر ثم تطوف وتسافر.
حكم تغطية المحرم لرأسه للحاجة
الجواب: يقول السائل: مؤمن مصاب بضغط الدم، إذا كشف رأسه يرتفع الضغط عليه، فهل يستر رأسه؟ الجواب: نعم، بعمامة أو بما شاء وعليه فدية، إطعام ست مساكين أو صيام ثلاثة أيام أو ذبح شاة، هذا الذي يلبس الثياب ويغطي رأسه للمرض أو للضرورة فيه فدية، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ [البقرة:196].
حكم وضع الأزرار على ثوب الإحرم
الجواب: السائل يقول: بعض الحجاج يلبس الإزار ويعمل له أزارير جميلة يصبح كأنه ثوب مخيط، لا يجوز هذا، هذا تحيل واحتيال، أجزنا المساك ليمسك به خشية أن تنكشف عورته، أما يعمل هذه الأزارير كأنه مخيط لا يجوز هذا.
وإن فعل فعليه هدي، عليه كفارة فدية كأنه لبس مخيطاً، صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو ذبح شاة.
حكم المرور بين يدي المصلي
الجواب: المرور بين يدي المصلي ممنوع ومحظور لا يجوز أبداً إلا من ضرورة، الضرورة أن لا يكون له سترة يصلي إليها، كذلك الزحام يصلي في الأبواب وطرق الناس فهذه أعذار، أما بدون عذر وتتعمد أن تمر بين يدي المصلي فتقطع صلته بربه هذا إثم كبير، يكفي أن الرسول قال: ( لأن يقف أربعين خير له من أن يمر بين يدي مصلي )، والمساجد كلها سواء المسجد الحرام والنبوي وغيرها، اللهم إلا الطائف له الحق ما دام يطوف يمر بين يدي من هو يصلي ولا حرج عليه؛ لأن الحق حق الطائف، الطائف بالبيت إذا مر بين يدي مصلي وهو يطوف لا حرج عليه، ما عدى الطائف ما ينبغي إلا من ضرورة.
فدية الأذى على التخيير
الجواب: قال السائل: فدية الأذى هل هي على الترتيب أم التأخير؟ لقد قال تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ [البقرة:196] هذه (أو) تدل على التخيير، لو قال: ثم أو قال بالفاء لكان فيه كلام، هذا دال على التخيير إن شاء هذه أو هذه أو هذه.
حكم حج من غادر مكة إلى جدة قبل طواف الوداع ثم رجع وطاف
الجواب: يقول: بعدما فرغت من حجي ما ودعت، فذهبت إلى جدة وأقمت بها أياماً حتى يفرغ المطاف وينتهي الزحام وآتي فأودع.
الجواب: لا يجوز، هذا لا يجوز لا يجوز؛ لأنك إذا خرجت من مكة ما ودعت، جدة بعيدة من مكة ليست حرم، لو كان في حدود الحرم نعم، هذا خارج الحرم، هذا فاته الوداع، وما دام متعمد ذلك عليه ذبح شاة أو صيام عشرة أيام؛ لأنه متعمد هذا ليس مريضاً ولا حائضاً ولا به شغل.
سقوط طواف الوداع عن الحائض والنفساء والمريض
الجواب: أي نعم، الحائض والنفساء يسقط عنهما طواف الوداع وكذلك المريض، وإنما يجب على القادر عليه، ولا مانع معه.
الفرق بين النقاب والحجاب ووجوب الحجاب على المرأة
الجواب: سؤال لا معنى له، يقول: ما الفرق بين النقاب وبين ستر الوجه، النقاب كان أيام ما فيه ثياب رقيقة مثل هذه، ما فيه إلا الصوف أو الكتان القطن الغليظ، فلو تسبل على وجهها ما ترى الطريق فتضطر إلى أن تنتقب.
أما اليوم مع وجود هذه الثياب الرقيقة الانتقاب يؤذيها ويضر بها، لا يشتمل.. ترسل على وجهها خرقة سوداء والطريق أمامها واضح تمشي، أسهل لها وأفضل.
ويقول: هل حجاب النساء من الشريعة أو هو عرف من الأعراف وعادة من العادات؟ هذا ما قرأ القرآن.. يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59].
وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ [النور:60] أما التي صالحة للزواج والولادة والحيض يجب أن تغطي وجهها، ما يجوز اختلاط النساء بالرجال في الإسلام أبداً، وإن كانت ضرورة فالنقاب أو ستر الوجه، أما كشف الوجه هكذا مخالفة لكتاب الله ومنكر الحجاب يكفر؛ لأنه كذب الله عز وجل ورسوله، مسح عشرات الآيات، الحجاب فريضة الله، معناه: أن المؤمنات لا يختلطن بالرجال الأجانب والرجال لا يحل لهم أن يختلطوا بالنساء الأجانب.
المقصود بالصلاة الوسطى
الجواب: الصلاة الوسطى اختلف هل هي صلاة العصر أو صلاة الصبح؟
والراجح أنها صلاة العصر، وصلاة الصبح أيضاً وسطى، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( من صلى البردين دخل الجنة )، البردان صلاة العصر في برد النهار، وصلاة الصبح في برد الليل.
إذاً: اعلم أن المحافظة على الوسطى تتناول صلاة الصبح وصلاة العصر، كلاهما وسطى، والله تعالى أسأل أن يوفقنا وإياكم لما ندرس ونعمل ونسمع.