سلسلة منهاج المسلم - (129)


الحلقة مفرغة

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، ذلكم الكتاب الحاوي للشريعة الإسلامية بكاملها، عقيدة وآداباً وأخلاقاً وعبادات وأحكاماً، وها نحن مع [ المادة الثانية: في العقيقة ].

تعريف العقيقة

[ أولاً: تعريفها: العقيقة: هي الشاة تذبح للمولود يوم سابع ولادته ] فالعقيقة شاة من غنم أو ماعز سليمة ليس فيها عيب، تذبح عن الولد يوم سابع ولادته ولا تذبح قبل ذلك ولا بعد ذلك، وإنما يجوز أن تؤخر للضرورة إلى الأسبوع الثاني، بل وإلى الأسبوع الثالث، وتؤكل كالأضحية، فيأكلها أهل البيت والجيران والأقارب والفقراء والمساكين.

حكم العقيقة

[ ثانياً: حكمها ] أي: حكم العقيقة [ سنة متأكدة للقادر عليها من أولياء المولود ] سواء كان أباً أو أماً أو أخاً أو عماً، فأولياء المولود عليهم أن يذبحوا هذه الشاة، وهي سنة متأكدة على القادر عليها، وأما العاجز فلا يطالب بها كالأضحية، وهي ليست خاصة بأبي الميت، فإذا مات أبوه فعمه أو أخوه [ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: ( كل غلام ) ] ذكراً أو أنثى [ ( رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه، ويسمى ) ] يوم السابع [ ( ويحلق رأسه ) ] ( ويتصدق بشعره ) فيوم السابع تذبح العقيقة، ويسمى الولد أو البنت فاطمة أو علي، ويحلق شعره ويتصدق بوزنه من الفضة، فيوزن الشعر ويتصدق بوزنه من الفضة، وإذا كان عنده أموال فلا يزنه بل يتصدق وكفى؛ لأن الذي يتصدق به أكثر، فقد يتصدق بألف ريال وليس الشعر إلا جراماً واحداً.

الحكمة من العقيقة

[ ثالثاً: حكمتها: من الحكمة في العقيقة: شكر الله تعالى على نعمة الولد ] فمادام الله قد أنعم عليك بولد - وكثيرون يريدون الولد وما ظفروا به ولا حصلوا عليه- فاشكر الله تعالى بكلمة: الحمد لله، وبذبح شاة توزع على الأقارب والفقراء والمساكين؛ شكراً لله، فالحكم في العقيقة شكر الله عز وجل [ والوسيلة لله عز وجل في حفظ المولود ورعايته ] فمن حكم العقيقة: أنها شكر لله، وأنك تتوسل إلى الله بالعقيقة ليحصن مولودك من العاهات والأمراض وما إلى ذلك.

وبعض الأصحاب تشاءموا من كلمة عقيقة؛ لأنها من باب عق الولد والده إذا عصاه ولم يحسن إليه، فقال الرسول: ( سموها النسيكة ). فهي صدقة وعبادة.

[ أولاً: تعريفها: العقيقة: هي الشاة تذبح للمولود يوم سابع ولادته ] فالعقيقة شاة من غنم أو ماعز سليمة ليس فيها عيب، تذبح عن الولد يوم سابع ولادته ولا تذبح قبل ذلك ولا بعد ذلك، وإنما يجوز أن تؤخر للضرورة إلى الأسبوع الثاني، بل وإلى الأسبوع الثالث، وتؤكل كالأضحية، فيأكلها أهل البيت والجيران والأقارب والفقراء والمساكين.

[ ثانياً: حكمها ] أي: حكم العقيقة [ سنة متأكدة للقادر عليها من أولياء المولود ] سواء كان أباً أو أماً أو أخاً أو عماً، فأولياء المولود عليهم أن يذبحوا هذه الشاة، وهي سنة متأكدة على القادر عليها، وأما العاجز فلا يطالب بها كالأضحية، وهي ليست خاصة بأبي الميت، فإذا مات أبوه فعمه أو أخوه [ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: ( كل غلام ) ] ذكراً أو أنثى [ ( رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه، ويسمى ) ] يوم السابع [ ( ويحلق رأسه ) ] ( ويتصدق بشعره ) فيوم السابع تذبح العقيقة، ويسمى الولد أو البنت فاطمة أو علي، ويحلق شعره ويتصدق بوزنه من الفضة، فيوزن الشعر ويتصدق بوزنه من الفضة، وإذا كان عنده أموال فلا يزنه بل يتصدق وكفى؛ لأن الذي يتصدق به أكثر، فقد يتصدق بألف ريال وليس الشعر إلا جراماً واحداً.

[ ثالثاً: حكمتها: من الحكمة في العقيقة: شكر الله تعالى على نعمة الولد ] فمادام الله قد أنعم عليك بولد - وكثيرون يريدون الولد وما ظفروا به ولا حصلوا عليه- فاشكر الله تعالى بكلمة: الحمد لله، وبذبح شاة توزع على الأقارب والفقراء والمساكين؛ شكراً لله، فالحكم في العقيقة شكر الله عز وجل [ والوسيلة لله عز وجل في حفظ المولود ورعايته ] فمن حكم العقيقة: أنها شكر لله، وأنك تتوسل إلى الله بالعقيقة ليحصن مولودك من العاهات والأمراض وما إلى ذلك.

وبعض الأصحاب تشاءموا من كلمة عقيقة؛ لأنها من باب عق الولد والده إذا عصاه ولم يحسن إليه، فقال الرسول: ( سموها النسيكة ). فهي صدقة وعبادة.