أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله -عز وجل-, أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن حجم الثدي وشكله, تتحكم به عوامل وراثية, والوراثة هنا هي وراثة تراكمية, أي أنها تتحكم بها أكثر من مورثة، ولا تأتي من جهة الأم والأب فقط, بل تأتي أيضا من الأجيال السابقة.

ويبدأ الثدي في النمو والتطور في فترة البلوغ, وبسبب النمو السريع له, فإن جهة قد تسبق الجهة الأخرى, فينتهي الأمر بأن يكون الثديين غير متساويين في الحجم، وهذا الأمر كثير الحدوث عند الفتيات وشائع, وهو ليس ناجماً عن طريقة النوم, ولا عن عدم لبس حمالات الثدي, بل هو بسبب تسارع نمو الثدي في إحدى الجهتين أكثر من الجهة الأخرى -كما سبق وذكرت-, فإن كان فرقاً مقبولا, ولا يؤثر على المظهر الخارجي, فيجب تركه بدون أي علاج.

أما إن كان الفرق واضحاً جداً، ويسبب الحرج للفتاة، فهنا يمكن علاج الحالة, والمشكلة هي أنه لا يوجد علاج دوائي للحالة، والعلاج الوحيد المتوفر لغاية الآن هو العملية الجراحية، فأما أن يتم تكبير الثدي الصغير -وهذا هو الأفضل والأسلم -، أو أن يتم تصغير الثدي الكبير, وهذا غير محبذ إلا في حالات خاصة.

بالنسبة للأجهزة التي يروج لها من أجل تكبير الثدي, ومنها جهاز (برافا)، فإنها لن تفيد أبدا في تكبير الثدي، بل على العكس، قد تكون ضارة جداً؛ لأنها تسبب تحريض وإثارة غدد الحليب في الثدي، مما قد يؤدي إلى إدرار الحليب, وبالتالي اضطراب الدورة، ولا ننصح باستخدامها أبداً، فالثدي لا يحتوي على عضلات مخططة لتتضخم وتنمو بالرياضة أو بالشد أو بالأجهزة.

أنصحك بعرض نفسك على أخصائية نسائية, وهي ستقرر إن كان فرق الحجم في الثديين عندك ضمن الحدود الطبيعية أم لا, ثم ستقوم هي بتوجيهك إلى ما يمكن عمله.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.