فقه العبادات - الصلاة [13]


الحلقة مفرغة

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل، وبعد:

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إخوتي المشاهدين والمشاهدات!

وأسعد الله مساءكم أيها الإخوة الذين معنا في الأستديو، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا الاجتماع اجتماعاً مرحوماً، وألا يجعل فينا ولا منا ولا من يستمع ولا من يشاهد شقياً ولا مطروداً يا رب العالمين، أما بعد:

فإننا كنا قد تحدثنا عن صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من حيث المسائل والأحكام الشرعية التي تحدثنا عنها، وحيث قد وصلنا إلى تكبيرة الإحرام فإننا نشرع فيما بعد ذلك.

الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة

الشيخ: أيها الإخوة! قد تحدثنا عن تكبيرة الإحرام، وأنها ركن من أركان الصلاة كما جاء عند الترمذي والإمام أحمد من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير )، وبعد ذلك فإنه يشرع له أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

وقد ذهب جماهير أهل العلم كـأبي حنيفة و أحمد و الشافعي إلى استحباب أن يتعوذ الإنسان بالله سبحانه وتعالى.

أما مالك رحمه الله فإنه قال: لا يشرع التعوذ في الفريضة، ويباح في النافلة.

وأما ابن حزم فإنه قال بوجوب التعوذ، بدليل: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ [النحل:98].

والصحيح أن ذلك سنة كما هو مذهب جماهير أهل العلم؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يأمرنا إلا بقراءة أم الكتاب على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بقوله: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )، وكما في حديث المسيء في صلاته عندما قال: ( يا رسول الله! إني لا أحسن غير هذا فعلمني، قال: إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً.. ) الحديث، وليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يستعيذ.

وقد ذكر الإمام ابن دقيق العيد في كتابه العظيم إحكام الأحكام أن النبي صلى الله عليه وسلم بين للمسيء في صلاته الواجب والركن الذي يجب أن يفعله، فلو كانت الاستعاذة واجبة لبينها النبي صلى الله عليه وسلم له، والقاعدة الفقهية تقول: لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، فالراجح هو مذهب جماهير أهل العلم

كيفية الاستعاذة

الشيخ: كيفية الاستعاذة والآن نشرع في بيان الاستعاذة لها صفتان:

الصفة الأولى: أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا استحبه الحنفية والشافعية.

الصفة الثانية: أن يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وهذا اللفظ استحبه الإمام أحمد رحمه الله.

وكلاهما قد جاء فيه القرآن، فقد قال الله تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [النحل:98]، فهذا يدل على أن التعوذ أن تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

وأما قول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، فإنه جاء في كتاب ربنا: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [فصلت:36].

وأما حديث: ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه )، فهذا حديث رواه أبو داود و الترمذي وغيرهما، والحديث في سنده ضعف، فإنه يرويه علي بن علي الرفاعي ، عن الحسن ، وأكثر الرواة رووه مرسلاً، فلا يصح رفعه، والعلة الثانية هو في علي بن علي الرفاعي ، فإن الإمام أحمد رحمه الله لا يرتضيه، وهذا يدل على ضعفه، ومن المعلوم أن الراوي الضعيف إذا أتى بما ينكر فإنه يسمى منكر الحديث؛ لأنه تفرد بالرواية عن سائر الثقات، وقد جاء الحديث بطرق لكن لا تتقوى إلى الحسن، وإن قالها الإنسان فلا حرج، إلا أن السنة أن يتعوذ على ظاهر القرآن، بأن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.

البسملة قبل الفاتحة في الصلاة

الشيخ: فإذا تعوذ فإنه يستحب له أن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، سواء كان ذلك في قراءة الفاتحة، أو في قراءة غيرها من بداية السور، وهذا مذهب جماهير أهل العلم، خلافاً للشافعي الذي قال بوجوب البسملة في الفاتحة؛ لأنه يرى أن البسملة آية من الفاتحة.

وخلافاً لـمالك ، فإن مالكاً رحمه الله كره قراءة البسملة في الفريضة، وأباحها أو استحبها في النافلة.

والراجح هو مذهب الحنفية والحنابلة الذين قالوا باستحباب قراءة البسملة، سواء قرأها في بداية الفاتحة، أو قرأها في بداية أي سورة من القرآن.

ومن المعلوم أن البسملة اختلف العلماء فيها من حيث وجوبها، أو استحبابها، والذي يظهر والله أعلم أنها على أقسام:

مدى كون البسملة آية من سور القرآن

الشيخ: أولاً: اتفق الفقهاء على أن البسملة بعض آية من سورة النمل، كما قال الله تعالى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [النمل:30]، واتفقوا أيضاً على أن البسملة ليست آية ما بين سورة الأنفال وسورة التوبة؛ لأنهم لم يجعلوا فيها شيئاً، واختلفوا فيما عدا ذلك:

فذهب الشافعي رحمه الله إلى أن البسملة آية من الفاتحة، وقال بوجوب قراءة البسملة؛ لأنه يرى وجوب قراءة الفاتحة، وهذا قد أخذ به بعض العلماء القراء، وهم الكسائي و عاصم بن أبي النجود و ابن كثير و أبو جعفر و قالون عن نافع .

وذهب بعض القراء إلى أن البسملة ليست من الفاتحة، ولهذا فإن ما نجده من البسملة في القرآن إنما هو موافقة لقراءة الكسائي و عاصم بن أبي النجود وغيرهما، فأما من لا يرى ذلك فهم أبو عمرو و حمزة و ابن عامر و ورش عن نافع و خلف البزار رحمهم الله؛ فهم لا يرونها من الفاتحة.

فالذين يرون أنها من الفاتحة أربعة: عاصم بن أبي النجود ، و حمزة ، و الكسائي ، و ابن كثير ، وسائر القراء فلم يروها من الفاتحة، وهذا هو الراجح، والله أعلم.

ومما يدل على أنها ليست من الفاتحة أمور:

أولاً: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة : ( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2]، قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة:3]، قال الله: مجدني عبدي، وإذا قال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة:4] قال: أثنى علي عبدي.. ) الحديث، فإن الحديث ظاهر أن فيه ثناء على الله في ثلاث آيات، وسؤالاً للعبد في ثلاث آيات، وآية واحدة وهي ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، قال الله: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل )، وجه الدلالة: قالوا: إن هذا يدل على أن البسملة لو كانت من الفاتحة لقال الله: فإذا قال عبدي: بسم الله الرحمن الرحيم، فلما ابتدأ سبحانه في الحديث القدسي بـ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2]، دل على أنها ليست من الفاتحة.

ومما يدل على أن البسملة ليست آية من بداية كل سورة، ما جاء في الحديث الصحيح، الذي رواه أهل السنن: ( سورة فيها ثلاثون آية تشفع لصاحبها يوم القيامة، سورة تبارك )، وهي سورة الملك، فمن عد سورة الملك وجد أنها ثلاثون آية، ولو كانت فيها البسملة لصارت إحدى وثلاثين، وهذا يدل على أن البسملة ليست آية من بداية كل سورة، وليست آية من الفاتحة، وكما قلت: هذا هو مذهب جماهير أهل العلم.

ومما يدل على أنها ليست من الفاتحة: ما ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم و أبا بكر و عمر كانوا يفتتحون الصلاة بـ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2] )، ولو كانت البسملة من الفاتحة لقرأها صلى الله عليه وسلم.

وفي رواية لـمسلم : ( فلم يكونوا يقرءون بـ(بسم الله الرحمن الرحيم) )، وفي رواية ابن خزيمة : ( فلم يكونوا يجهرون بـ(بسم الله الرحمن الرحيم) )، فدل ذلك على أن البسملة ليست من الفاتحة، والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم.

وأما مالك رحمه الله فإنه لا يرى أنها من الفاتحة، ويكره قراءتها في الفريضة، ويجوزها في النافلة، وهذا قول لـمالك خالف فيه عامة أهل العلم؛ لأنه يستدل ( بأنهم لم يكونوا يقرءون بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)) في رواية مسلم ، والصحيح أنهم لم يكونوا يقرءونها جهاراً، ولهذا فسرها ابن خزيمة بقوله: ( فلم يكونوا يجهرون بـ(بسم الله الرحمن الرحم)).

ومما يدل على أنها تقرأ ما ثبت في حديث نعيم المجمر أنه قال: ( صليت خلف أبي هريرة رضي الله عنه، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قرأ بأم الكتاب، ثم قال في آخر الحديث: إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم )، وإنما جهر أبو هريرة للتعليم، والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم.

الجهر بالبسملة في الصلاة

الشيخ: وعلى هذا فالسنة هي أنه لا يجهر بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، وإن كانت قراءتها مستحبة، كما هو مذهب جماعة من أهل العلم.

ومما يدل على ذلك أنه لم يصح حديث في الجهر بالبسملة، وقد ذكر أنه لا يصح في الجهر حديث مرفوع أبو عمر بن عبد البر ، و أبو العباس بن تيمية ، و الزيلعي ، وأشار إلى ذلك الدارقطني رحمة الله تعالى على الجميع.

وأما عن الصحابة فقد ثبت عند ابن أبي شيبة من طريق عبد الرحمن بن أبزى : (أنه صلى خلف عمر بن الخطاب ، فجهر بـ(بسم الله الرحمن الرحيم، وهذا إسناد جيد. وأما جهر عمر رضي الله عنه فإنما أراد أن يعلم الناس أنها تقرأ، لا أنها يجهر بها.

ومما يدل على ذلك أن الأمر الأكثر عن عمر هو ما جاء في الصحيحين من حديث أنس : ( فكانوا يفتتحون الصلاة بـ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2] )، فيدل على أن عمر جهر أحياناً لتعليم الناس أنها تقرأ.

ومما يدل على ذلك ما ثبت عند ابن أبي شيبة ، عن عروة بن الزبير : ( أنهم لم يكونوا يجهرون بـ(بسم الله الرحمن الرحيم) )، وجاء في رواية عن ابن الزبير : ( أنه كان يجهر بها )، فدل ذلك على أن الجهر إنما جيء به للتعلم والتعليم، كما هو اختيار أبي العباس بن تيمية رحمه الله، أنه فيرى لا بأس بالجهر بالبسملة لبيان أنها سنة تقرأ، لا لبيان أنه يجهر بها، والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم.

فالبسملة يستحب قراءتها وليست بواجبة، سواء كانت في الفاتحة أو غيرها، والله أعلم.

الشيخ: أيها الإخوة! قد تحدثنا عن تكبيرة الإحرام، وأنها ركن من أركان الصلاة كما جاء عند الترمذي والإمام أحمد من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير )، وبعد ذلك فإنه يشرع له أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

وقد ذهب جماهير أهل العلم كـأبي حنيفة و أحمد و الشافعي إلى استحباب أن يتعوذ الإنسان بالله سبحانه وتعالى.

أما مالك رحمه الله فإنه قال: لا يشرع التعوذ في الفريضة، ويباح في النافلة.

وأما ابن حزم فإنه قال بوجوب التعوذ، بدليل: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ [النحل:98].

والصحيح أن ذلك سنة كما هو مذهب جماهير أهل العلم؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يأمرنا إلا بقراءة أم الكتاب على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بقوله: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )، وكما في حديث المسيء في صلاته عندما قال: ( يا رسول الله! إني لا أحسن غير هذا فعلمني، قال: إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً.. ) الحديث، وليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يستعيذ.

وقد ذكر الإمام ابن دقيق العيد في كتابه العظيم إحكام الأحكام أن النبي صلى الله عليه وسلم بين للمسيء في صلاته الواجب والركن الذي يجب أن يفعله، فلو كانت الاستعاذة واجبة لبينها النبي صلى الله عليه وسلم له، والقاعدة الفقهية تقول: لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، فالراجح هو مذهب جماهير أهل العلم

الشيخ: كيفية الاستعاذة والآن نشرع في بيان الاستعاذة لها صفتان:

الصفة الأولى: أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا استحبه الحنفية والشافعية.

الصفة الثانية: أن يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وهذا اللفظ استحبه الإمام أحمد رحمه الله.

وكلاهما قد جاء فيه القرآن، فقد قال الله تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [النحل:98]، فهذا يدل على أن التعوذ أن تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

وأما قول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، فإنه جاء في كتاب ربنا: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [فصلت:36].

وأما حديث: ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه )، فهذا حديث رواه أبو داود و الترمذي وغيرهما، والحديث في سنده ضعف، فإنه يرويه علي بن علي الرفاعي ، عن الحسن ، وأكثر الرواة رووه مرسلاً، فلا يصح رفعه، والعلة الثانية هو في علي بن علي الرفاعي ، فإن الإمام أحمد رحمه الله لا يرتضيه، وهذا يدل على ضعفه، ومن المعلوم أن الراوي الضعيف إذا أتى بما ينكر فإنه يسمى منكر الحديث؛ لأنه تفرد بالرواية عن سائر الثقات، وقد جاء الحديث بطرق لكن لا تتقوى إلى الحسن، وإن قالها الإنسان فلا حرج، إلا أن السنة أن يتعوذ على ظاهر القرآن، بأن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.

الشيخ: فإذا تعوذ فإنه يستحب له أن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، سواء كان ذلك في قراءة الفاتحة، أو في قراءة غيرها من بداية السور، وهذا مذهب جماهير أهل العلم، خلافاً للشافعي الذي قال بوجوب البسملة في الفاتحة؛ لأنه يرى أن البسملة آية من الفاتحة.

وخلافاً لـمالك ، فإن مالكاً رحمه الله كره قراءة البسملة في الفريضة، وأباحها أو استحبها في النافلة.

والراجح هو مذهب الحنفية والحنابلة الذين قالوا باستحباب قراءة البسملة، سواء قرأها في بداية الفاتحة، أو قرأها في بداية أي سورة من القرآن.

ومن المعلوم أن البسملة اختلف العلماء فيها من حيث وجوبها، أو استحبابها، والذي يظهر والله أعلم أنها على أقسام:




استمع المزيد من الشيخ الدكتور عبد الله بن ناصر السلمي - عنوان الحلقة اسٌتمع
فقه العبادات - الطهارة [4] 2585 استماع
فقه العبادات - الطهارة [17] 2564 استماع
فقه العبادات - الطهارة [5] 2445 استماع
فقه العبادات - الطهارة [15] 2391 استماع
فقه العبادات - الصلاة [9] 2349 استماع
فقه العبادات - الصلاة [16] 2240 استماع
فقه العبادات - الصلاة [11] 2239 استماع
فقه العبادات - الطهارة [7] 2184 استماع
فقه العبادات - الصلاة [14] 2112 استماع
فقه العبادات - الطهارة [14] 2090 استماع