عنوان الفتوى : طريق تجنب العادة السرية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاة في السادسة عشرة من العمر. عائلتي وأقربائي وكل الناس الذين أعرفهم كلهم أناس أفاضل، ويعرفون حدود الله، والحمد لله. لكن المشكلة فيّ، أنا فتاة أمارس العادة السرية في بعض الأحيان، وأقرأ قصصا تحتوي على أشياء للإثارة.
أحاول التوبة لله، والرجوع إليه، ولكن في كل مرة أرجع إلى هذا الشيء اللعين. أريد أنا أكون فتاة صالحة، وأتمنى أن أكون مثل كل الذين من حولي، ولكن في كل مرة أتوب، وأقول لن أفعلها مرة أخرى، أعود إليها ثانية. أنا أعرف أن هذا الشيء خاطئ، وكبير عند الله، ومع ذلك أمارس هذا الشيء. كرهت نفسي بسبب هذا الشيء، وعندي شعور أن الله لا يحبني، وكل الناس الذين أعرفهم أفضل مني في كل شيء.
مع أن كل الناس يشهدون لي أني شخصية طيبة، ولي أخلاق جميلة، وأتعامل مع كل الناس باحترام. أحاول المواظبة على صلاتي، وأقرأ القرآن في كثير من الأوقات، والحمد لله.
ماذا أفعل لأتجنب فعل هذا الشيء الشنيع؟ وكيف أكون مسلمة مؤمنة صالحة؟
فقط للمعرفة أنا أعيش في دولة أجنبية مع أمي وأبي وأخوتي فقط. ولا أملك أية صديقة.
جزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه العادة السرية محرمة شرعًا، ولها أضرار كبيرة، وقد ذكرنا طرفا من ذلك في الفتوى: 7170.

فبادري بالتوبة إلى الله تعالى، وأكثري من الاستغفار، واستعيني على الابتعاد عن تلك المعصية بالاستعانة بالله تعالى، واللجأ إليه، والاجتهاد في دعائه، وابتعدي عن مشاهدة المناظر المثيرة للشهوة، واشغلي وقتك بما ينفعك من ذكر الله تعالى، وحفظ القرآن، وتعلم العلم الشرعي، وما يعود عليك بالمصلحة في دينك ودنياك.

ولا يكفي للوقاية من هذه المزالق الانعزالُ وعدمُ مخالطة الناس، بل احذري أيضا الفراغ، واحرصي على صحبة الصالحات، واجتهدي في حراسة خواطرك، فإن حراسة الخواطر أصل توقي أمثال هذه الشرور، وانظري الفتوى: 150491.

وللمزيد من التوجيهات والنصائح يمكن التواصل مع قسم الاستشارات بالموقع من خلال الرابط التالي:

http://www.islamweb.net/ar/consult/index.php

والله أعلم.