خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/1538"> صفحة د. مساعد الطيار . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/1538?sub=5012"> عرض كتاب الإتقان
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
عرض كتاب الإتقان (63) - النوع الثالث والستون في الآيات المشتبهات
الحلقة مفرغة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين.
أما بعد:
فنبدأ بكتاب "الإتقان" وبفضل من الله سبحانه وتعالى وصلنا إلى النوع الثالث والستين.
أول من ألف في آيات القرآن المتشبهة
قال: [ النوع الثالث والستون في الآيات المشتبهات ] ذكر من أفرده بالتصنيف وقال: [ أولهم فيما أحسب الكسائي .. ] وقد ذكر محقق النسخة التي خرجت عن مجمع الملك فهد رحمه الله تعالى أنه قد سبق الكسائي بالتأليف في المشتبهات مقاتل بن سليمان توفي سنة 150هـ وله كتاب في متشابه القرآن، وكذلك حمزة الزيات توفي سنة 154هــ، وكذلك نافع المدني ،كل هؤلاء كتبوا في متشابه القرآن.
أقسام متشابه القرآن
وذكر نظم السخاوي وهو من أشهر المنطومات في ما يتعلق بمتشابه القرآن.
ثم ذكر بعد ذلك توجيه المتشابه، وكأنه يشير إلى أن متشابه القرآن هنا على قسمين:
قسم مرتبط بالحفظ وهو المتشابه على الحفاظ، وهذا الذي تذكر فيه فقط مواطن الاشتباه، وكل حافظ له طريقته في التمييز بين المتشابهات هذه.
النوع الثاني هي: توجيه هذا المتشابه:
فلو تأملنا الأول؛ فسنجد أنه لا علاقة له بالتفسير، إنما هو مرتبط بقضية الحفظ.
أما الثاني فله علاقة بالتفسير، لأن فيه بياناً، أي: سبب اختلاف الآيات المشتبهات في موطن واحد، مثل: آمَنْتُمْ لَهُ [طه:71] آمَنتُمْ بِهِ [البقرة:137]، رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ [الأعراف:122] رَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى [طه:70]، فهذا هو المراد بالآيات المشتبهات أو المتشابهات.
من ألف في توجيه المتشابه
وذكر جملة من كتب توجيه المتشابه وهي كتاب الكرماني "البرهان في متشابه القرآن" وهو مطبوع وكذلك " درة التنزيل وغرة التأويل" للإسكافي وهو أيضاً مطبوع.
قال: وأحسن من هذا "ملاك التأويل" لـأبي جعفر الزبير ولم أقف عليه. وأتعجب منه رحمه الله كيف ذكر أنه أحسن وهو لم يقف عليه، فالظاهر أنه نقل، لكن ممن نقل؟ لم أستطع أن أقف على من الذي قال هذه العبارة فنقلها السيوطي ، لأنه ما دام لم يقف عليه فظاهر أنه نقل هذه العبارة.
وكذلك بدر الدين بن جماعة له كتاب "كشف المعاني عن متشابه المثاني" وهو أيضاً مطبوع بعنوان "كشف المعاني في المتشابه من المثاني"، ثم ذكر كتابه " أسرار التنزيل" وذكر جملة مما يتعلق في هذا الكتاب بالمتشابه.
وهذه الكتب تعد من الكتب النفيسة التي يمكن لطالب علم التفسير أن يعتني بها؛ ليعرف إذا جاءت آيات متشابهات سبب التفريق بين هذه الآيات، وستأتي جملة من الآيات التي ذكرها السيوطي رحمه الله تعالى.
وكتابه الذي سماه قطف الأزهار في كشف الأسرار" من الكتب التي طبعت، ووصل فيه المؤلف رحمه الله تعالى إلى سورة براءة، وهو مطبوع إلى ما وصل إليه المؤلف.
وعندنا نوع ثالث من المتشابه سبق الحديث عنه وهو ما يقابل المحكم.
معنى المتشابه في القرآن
إذاً: مصطلح "المتشابه" قد يراد به: المتشابه على الحفاظ، وقد يراد به: توجيه المتشابه.
وقد يراد به: المتشابه الذي هو مقابل للمحكم، وقد يراد به: التشابه العام في آيات القرآن، وهو كونها متشابهة فيما بينها من حيث القوة ومن حيث أداء المعاني، فهذا يسمى التشابه العام.
فإذاً: مصطلح المتشابه له أنواع، كل نوع بحسب موقعه وموطنه؛ فإن كان عند الحفاظ فالمراد به تمييز الآيات التي تشتبه على الحفاظ، وإن كان من جهة توجيهها فهذا الذي يدخل في توجيه المتشابه الذي يكون على الحفاظ.
وإن كان المراد بالمتشابه: المقابل المحكم؛ فهو الذي يرجع إلى قوله سبحانه وتعالى: مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ [آل عمران:7]، وإن كان في مثل قوله تعالى: كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ [الزمر:23]، فالمراد به التشابه العام، أي: يشبه بعضه بعضاً في البلاغة والمتانة والقوة، فهذه أنواع المتشابه.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى جملة من أمثلة المتشابه يمكن الرجوع إليها.
طرق معرفة المتشابه في القرآن
ومن باب الفائدة إذا جاء المتشابه فعليك أولاً: بالسياق، الذي هو القرائن المقالية، فإن كان للآيات التي وقع فيها تشابه أسباب نزول أو أحوال مرتبطة بالآية، فقد يكون سبب اختلاف الآيات التي يقع فيها تشابه قرائن حالية، أي: قد يكون قرائن مقالية، أو تكون قرائن حالية، والقرائن المقالية المراد بها السياق، ولاحظ على سبيل المثال مما ذكره المؤلف يقول: في البقرة: فَانفَجَرَتْ [البقرة:60] وفي الأعراف: فَانْبَجَسَتْ [الأعراف:160]، قال: لأن الانفجار أبلغ في كثر الماء؛ فناسب سياق ذكر النعم التعبير به، أي لما كان في سياق ذكر النعم ناسب أن يذكر الانفجار.
وأيضاً في قوله: وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً [البقرة:80]، هذا في البقرة، وفي آل عمران قال: مَعْدُودَاتٍ [آل عمران:24]، قال ابن جماعة : لأن قائلي ذلك فرقتان من اليهود: إحداهما قالت: إنما نعذب بالنار سبعة أيام، عدد أيام الدنيا.. إلى آخر ما ذكر والمقصود: أنه خرج من طائفتين، فعبر في سورة البقرة عما قالته طائفة، وعبر في سورة آل عمران عما قالته طائفة أخرى.
أما الإسكافي فيرى أنه من باب التفنن في الخطاب، وإذا دخلنا في باب التفنن في الخطاب فمعنى هذا أنه ليس هناك نكت دقيقة مقصودة، ولكن هذا فيه نظر؛ لأن التفنن في الخطاب صحيح أنه مطلب لكن إذا كان صادراً من الحكيم سبحانه وتعالى فإنه لا بد أن يكون لحكمة، فإن خفيت على واحد فإنها قد لا تخفى على غيره، فهذه قضية يحسن أن ننتبه لها، وإن كان قد تدق كثيراً ولا نستطيع أن ندرك مراميها مثل قوله سبحانه وتعالى: أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا [الأعراف:129]، مع أن (أتى) و (جاء) متقاربان جداً، ولم أجد إلى الآن من استطاع أن يحرر بدقة سبب التفريق بين اللفظتين.
على العموم المقصد من ذلك أن هذا المبحث من المباحث النفيسة جداً، ولكم أن ترجعوا إلى هذه الكتب ستجدون أمثلة كثيرة بعضها قد يكون واضحاً وبعضها قد تكون تخريجاته فيها تكلف، ولكن كثيراً منها ستجد فيه من النفائس واللطائف الشيء الكثير.
ومن لطائف ما وقفت عليه في كتاب الإسكافي في قصة إبراهيم عليه السلام فمرة ورد: قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ [الأنبياء:68] قال: فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ [الصافات:98]، وفي الآية الأخرى: وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ [الأنبياء:70]، فمرة عبر بــ (الأسفلين) ومرة عبر بــ (الأخسرين)، ولو تأملنا السياق فسنجد أن قصة إبراهيم عليه السلام مع قومه متشابهة من جهة المناظرة في الموطنين، لكن زاد في سورة الصافات أنهم قالوا: ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ [الصافات:97]، فالبنيان يتناسب معه العلو والسفل، فختمت الآية بالأسفلين، ولما كان في القصة الأولى مناظرة فقط عبر بــ (الأخسرين) لأن المناظرة فيها خسارة وفوز، وهذه من المناسبات اللطيفة جداً، وقد يبين أيضاً لبعض العلماء غير هذه المناسبة، وكما قيل: النكت لا تتزاحم، بمعنى أنه قد يكون للموطن الواحد أكثر من نكتة وأكثر من سبب وأكثر من علة.
علاقة المتشابه بعلوم القرآن الأخرى
لو أردنا أن نقول: علاقته بعلوم القرآن، أي: علاقة المتشابه بعلوم القرآن الأخرى، عندنا الآن متشابه على الحفاظ سيرتبط بعلم الأداء؛ لأنه مرتبط بهذا الجانب، لكن ليس له علاقة بعلم التفسير، وما دام مرتبطاً بالأداء أو الإقراء فإنه في النهاية سيكون من علوم القرآن، ليس في مباحث هذا؛ لذا لا يحتاج أن نقول: مبحث عقلي أو نقلي.
أما توجيه المتشابه فكما نلاحظ في كثير من توجيهات المتشابه تكون في المعاني الثانوية وليست في المعاني الأصلية، بمعنى أن كثيراً من توجيه المتشابه يأتي للنظر في دقائق البلاغة ودقائق التعبير، فهي تكون بعد المعنى، لكن بعضها يكون مرتبطاً بالمعنى؛ ولهذا نقول: توجيه المتشابه قد يكون من علم التفسير، وقد يكون مما وراء التفسير.
كذلك لو تأملنا هذه المباحث، التي هي مباحث توجيه المتشابه، فالعمدة فيها هو العقل؛ لأنها تحتاج إلى توجيه عقلي، بمعنى أنه لا نجد في القرآن أنه يبين لنا في القرآن أنه قيل كذا لكذا، أو أنا نجد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لنا: عبر بكذا في هذا الموطن عن كذا.
فإذاً: ليست من العلوم النقلية، وإنما هي من العلوم العقلية التي تعتمد على المنقول، أي: مما تعتمد على قرائن سياقية، أو قرائن حالية، أو نظر إلى دلالات الألفاظ ومعانيها، وهذه تحتاج إلى النظر العقلي؛ وفي النهاية تكون أيضاً من جملة علوم القرآن ما دامت من علوم التفسير، ولعلنا نقف عند هذا الحد في هذا النوع؛ لأنه ليس فيه شيء آخر بل هو مجرد أمثلة متكاثرة يمكن الرجوع فيها إلى الكتب المطبوعة في هذا الباب.
قال: [ النوع الثالث والستون في الآيات المشتبهات ] ذكر من أفرده بالتصنيف وقال: [ أولهم فيما أحسب الكسائي .. ] وقد ذكر محقق النسخة التي خرجت عن مجمع الملك فهد رحمه الله تعالى أنه قد سبق الكسائي بالتأليف في المشتبهات مقاتل بن سليمان توفي سنة 150هـ وله كتاب في متشابه القرآن، وكذلك حمزة الزيات توفي سنة 154هــ، وكذلك نافع المدني ،كل هؤلاء كتبوا في متشابه القرآن.