أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن سؤالكِ يحوي العديد من الفقرات، ولذلك سنشير إلى بعض الإجابات السابقة المتعلقة بفقرات سؤالك.
أولاً: إن ما تعانين منه من وجود شعرٍ في الوجه يسمى بالشعرانية، وقد تكلمنا عنها في الاستشارتين التاليتين: (260873) و(249540)، وقد بينَّا فيهما كيفية إزالة الشعر بشكلٍ عام.

هذا؛ وإن الشعر الخشن والكثيف في وجه الفتاة غالباً ما يكون سببه اضطراباتٌ هرمونيةٌ يصاحبها أعراض وتظاهرات أخرى مثل اضطراب الدورة والبدانة وحب الشباب المعند وتأخر الحمل أو عدمه عند المتزوجات.

ويفضل إعادة التحليل في مختبر آخر أو بعد عدة أشهر من المرة الأولى، وهذا فيما لو كانت هناك موجودات سريرية تدل على هذا الاضطراب، كما يفضل إجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية للبطن لنفي وجود المبايض متعددة الكيسات والتي تسهم في تبرير ما تشتكين منه.

وأما الليزر فهو أفضل الطرق لإزالة الشعر لو تم بيدٍ خبيرةٍ وأمينة، فإن الليزر يزيل الشعر في الموضع المعالج ولا يؤثر على الهرمونات إطلاقاً، كما لا يؤدي إلى خربشة الهرمونات، وإن من قال بذلك قد يكون بعيداً عن جو الليزر وإمكانياته، أو أنه من أهل اختصاصٍ آخر غير الجلدية والتجميل، أو أنه فنيٌّ وليس بطبيب؛ لأن الليزر الخاص بالشعر يمتصه الشعر ولا يخترق البدن ليصل إلى أعماق الأحشاء والمبيض ويخربش الهرمونات على حدِّ قول من قال، كما لا أدري ما الفرق بين سن الـ(18) وسن الـ(20)؟! وما هي وسائل دفاع الجسم التي تحمي الجسم والمبيضين بعد سن الـ(20) ولا تكون موجودة في سن الـ(18)؟!

وبعد تحري أسباب الشعرانية وعلاجها نبدأ بالعلاج المُوجه لإزالة الشعر؛ والذي يتسلسل من البسيط كالحلاقة أو الحلاوة على اختلاف المواد المستعملة - ولكن يجب استعمال المضادات الحيوية الموضعية لعدة مرات يومياً ولعدة أيامٍ بعد إزالة الشعر - أو التشقير بالماء الأكسجيني، أو التخثير الكهربائي بيدٍ خبيرة - وقد قلَّ إلى حد الانعدام استعمال هذه الطريقة بعد عصر الليزر - أو الليزر وهو أغلاها وأكثرها فاعليةً ولكنها تحتاج لعدة جلسات، ويجب أن يتم بأيدي خبيرةٍ وثقة وذلك للوصول إلى النتائج الصحيحة الموثوقة بعيداً عن الاستغلال.

وأما بالنسبة للشعر حول الحلمة فإن وجوده يعتبر في غير مواضعه الطبيعية، ويسمى أيضاً بالشعرانية؛ والتي تختلف بدرجاتها وشدتها وتوزعها حسب الحالة، وغالباً ما يكون سببها هرموني، ويُعرف ذلك بتحليل الهرمونات وتصوير المبايض بالأمواج فوق الصوتية ونفي أي سببٍ أو علاج السبب إن وُجد، ولكن إن كان كل شيء طبيعي فقد يكون نوعٌ من التفاوت بين الناس، وغالباً ما تكون الحالة خفيفة، ولكنها لو كانت شديدة ومزعجة فمن الأرجح أن يكون هناك سبب.

وأما إزالة الشعر من هذه المنطقة فيمكن أن يتم مؤقتاً بالطرق العادية كالسحب والنتف أو التخثير الكهربائي - والذي قلَّ استعماله في عهد الليزر - ولكن الحل النهائي هو إزالة الشعر بالليزر عند طبيبٍ ثقة ذا خبرة، ولا ننصح به إن كانت الطريقتان الأولى والثانية كافيتان للتخلص المؤقت منه.

وأما كيفية الحلاقة أو التخلص من الشعر فقد ذُكرت في الاستشارات المُحال إليها أعلاه.

وأما للتخلص من شعر العانة فيمكنكِ إزالته بالحلاقة بشفرةٍ جديدة من النوع الذي لا يجرح، فتغسل المنطقة جيداً بالماء والصابون ثم تتم الحلاقة بشيء من التروي والحذر والهدوء وبجهة واحدة متماشية مع جهة نمو الشعر، ثم يتم الغسل بعد ذلك جيداً بالماء والصابون، ثم يتم تطبيق كريم مضاد حيوي يومياً مرتين وذلك لعدة أيام، وهذه الطريقة غالباً لا تحدث معها أي مشاكل جلدية.

كما يمكن إزالة الشعر لمن لا يريد الحلاقة بالماكينة الكهربائية بعد تنظيف الموضع قبل الإزالة وبعدها بشكلٍ يضمن الجفاف والنظافة، وهذه الطريقة ليست هي الطريقة المقترحة.
وبالله التوفيق.