خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/1538"> صفحة د. مساعد الطيار . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/1538?sub=5012"> عرض كتاب الإتقان
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
عرض كتاب الإتقان (7) - النوع الرابع - النوع الخامس - النوع السادس
الحلقة مفرغة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد:
فقد وصلنا إلى النوع الرابع الذي هو الصيفي والشتائي.
وقد سبقت الإشارة إلى فوائد هذه المباحث، لكن نلاحظ في هذا المبحث في أول مثال له نص الرسول صلى الله عليه وسلم على ذكر الصيف في قوله لـعمر : (يا عمر ! تكفيك آية الصيف التي في آخر النساء)، لما راجعه في الكلالة.
فإذاً: يمكن أن نقول في مثل هذا المبحث: أن يرد النص بالنزول صيفاً أو شتاءً، ما دام ثبت عندنا عبارة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن لم نجد عن النبي صلى الله عليه وسلم فإننا ننزل إلى الصحابي، فإن لم ينص الصحابي على صيف أو شتاء، فإننا ننزل إلى معرفة الأحوال.
فمثلاً: في سورة التوبة يقول الله سبحانه وتعالى: وَقَالُوا لا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا [التوبة:81]، فنفهم من الآية أن هذه السورة نزلت في الصيف؛ لأنها مرتبطة بغزوة تبوك، وغزوة تبوك كانت في الصيف.
فإذاً: معرفة الأحوال تدل أحياناً على نزول الآيات صيفاً أو شتاءً، وكذلك آية التيمم، فتعرف هذه الأمثلة من الأحوال وإن لم يرد النص عليها.
فإذاً: هذه ثلاثة أحوال في معرفة الصيفي والشتائي.
ويبقى السؤال الذي يتكرر: هل هناك فائدة بالنسبة لدراسة هذه المسألة في علوم القرآن غير مسألة معرفة عناية العلماء بهذا المبحث؟ بحيث أننا نحتاج أن نتأمل فائدة هذا المبحث، أو أنها مجرد معلومة فقط تذكر من باب تتميم الفوائد.
والقضية الثانية: هل يمكن أن نستفيد من قضية الصيفي والشتائي في فهم المعنى في التفسير أم لا؟ وأما كونه يكون فيها فوائد أخرى في علوم أخرى فهذا ممكن، فنحن كلامنا الآن على مسألة علوم القرآن وعلى مسألة التفسير.
وقد يقول قائل: ما دام النبي صلى الله عليه وسلم عبر بقوله: (تكفيك آية الصيف)، فكأن فيه إشارة أو ملحظاً نحتاج إلى أن نبحث عنه ونعرف ما الحكمة من تنبيه الرسول صلى الله عليه وسلم على آية الصيف، بدل من أن يقول آية الكلالة، يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ [النساء:176]، فلو لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم عبارة: (آية الصيف) ما يمكن أن نفهم من خلال الآية، ونحن أيضاً لا نعرف أحوال هذه الآية، ولا أحد من الصحابة نص عليها أنها نزلت في فصل الصيف.
فالمقصد أن تعبير النبي صلى الله عليه وسلم يحتاج إلى البحث عن الحكمة.
وعلى العموم هناك أمثلة أخرى وكلها تحتاج إلى التنصيص على الصيف أو الشتاء، وهذا المبحث من حيث الأمثلة قليل؛ لأنه لا يلزم أن تكون كل الآيات نزلت صيفاً ولا أن تكون كل الآيات نزلت شتاءً، وقد يكون نزل شيء منها في الخريف أو في الربيع.. إلى آخره، لكن المقصد أن توجد أحوال تدل على الصيفي والشتائي، واختيار الصيف والشتاء لأن جزيرة العرب في العموم أغلب أحوالها على الصيف والشتاء.
ألقاب الآيات
وهنا نلاحظ أيضاً في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ألا تكفيك آية الصيف)، ألا يمكن أن نجعل هناك مبحثاً اسمه: ألقاب الآيات؟ مثلاً آية الدين سميت بهذا الاسم، آية الكرسي، فتكون آية الصيف. فهذا ملحظ جيد أيضاً ولو أشير إليه إشارة.
فنقول: يمكن استنباط نوع من علوم القرآن من قوله صلى الله عليه وسلم: (آية الصيف) ويسمى ألقاب الآيات.
وهنا نلاحظ أيضاً في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ألا تكفيك آية الصيف)، ألا يمكن أن نجعل هناك مبحثاً اسمه: ألقاب الآيات؟ مثلاً آية الدين سميت بهذا الاسم، آية الكرسي، فتكون آية الصيف. فهذا ملحظ جيد أيضاً ولو أشير إليه إشارة.
فنقول: يمكن استنباط نوع من علوم القرآن من قوله صلى الله عليه وسلم: (آية الصيف) ويسمى ألقاب الآيات.
النوع الخامس الذي هو: الفراشي والنومي. وفي نسخة أبي الفضل قد تكون مكتوبة: اليومي، فتعدل: النومي.
والمقصود بالفراشي أنه ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم فيه على الفراش، والنومي: ما كان صلى الله عليه وسلم مستغرقاً في النوم. هذا هو الأصل، فيكون ضد الفراشي والنومي ما كان في اليقظة خارج الفراش.
ثم ذكر: [ومن أمثلة الفراشي قوله: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة:67] ]، وهذه لها قصة وهي أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في خيمة وكان على فراشه، فكان يتمنى لو كان سعد وأصحابه يحرسونه، فأنزل الله سبحانه وتعالى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة:67] فخرج وأخبرهم أن لا يقفوا.
فهذا دلالة على أنه كان على النوم في فراشه.
وأيضاً هذا الفراشي والنومي يدخل في نفس قضية الأبواب الماضية: فقد تكون الفائدة منه من جهة علوم القرآن مجرد المعلومة، لكن قد لا يكون له أثر في قضية التفسير أو في قضية علوم القرآن، كأن يكون له تطبيقات وله قضايا مرتبطة به ومتعلقة به.
ثم أورد استشكالاً في قول عائشة رضي الله عنها: (ما نزل الوحي في فراش امرأة غيري)، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الآية عند أم سلمة ، وطبعاً تخريج مثل هذه الأمور معروف في أنه يقال: لعله كان قبل القصة التي نزل الوحي فيها في فراش أم سلمة .
وعلى العموم يوجد تخريج آخر ونحن لا نحتاجه، لكن المشكل عندنا هنا في قضية النومي، فالنومي لم يرد فيه إلا مثال واحد وهو سورة الكوثر، والمذكور فيه حديث أنس رضي الله عنه قال: (بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا إذ غفا إغفاءة ثم رفع رأسه متبسماً، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟! فقال: أنزل علي آنفاً سورة، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ [الكوثر:1-3])، فهذا المثال الذي يسمى النومي. ولو لم يكن عندنا نوع اسمه الفراشي والنومي فأين يكون حقه أن يذكر في كيفية إنزال القرآن؛ ولهذا لما نتقدم في كيفية إنزاله سنجد أن السيوطي رحمه الله تعالى قد أشار إلى هذا الموضوع في النوع السادس عشر. وأحال على هذا الموطن، فقال: [فصل: وقد ذكر العلماء للوحي كيفيات]، حيث قال [في الرابعة: أن يأتيه الملك في النوم، وعد قوم من هذا سورة الكوثر، وقد تقدم ما فيه].
فإذاً: مكان هذا الأثر لو لم يكن عندنا هذا الموضوع أن يكون في هذا المكان في كيفية إنزاله، فـالسيوطي أحال على هذا الموطن.
ثم إن قضية نزول سورة الكوثر فيه إشكال في مفهوم الإغفاءة هذه، فهل المراد بالإغفاءة النوم المتعارف عليه أو المراد بالإغفاءة التي هي إغفاءة الوحي؟ فمن رأى أنها إغفاءة النوم فهو يعتمد على ظاهر النص، كما أن الظاهر فيه أيضاً اعتماد آخر وهو أن رؤيا الأنبياء وحي، فقوله: (غفا إغفاءة) محتمل، والنص في أن رؤيا الأنبياء وحي أيضاً يعضد مثل هذا، وليس فيه إشكال بالنسبة له من هذه الجهة.
قال: [وهذا صحيح، لكن الأشبه أن يقال: إن القرآن كله نزل في اليقظة]. ثم نبه فقال: [وكأنه خطر له في النوم سورة الكوثر المنزلة في اليقظة]، يعني: كأنه يقول الآن: إنه لما أغفى إغفاءة خطرت له في هذه الإغفاءة المنامية ما أنزل عليه، قال: أنزل علي آنفاً سورة كذا. فكأنه يلزم أنها نزلت عليه وحياً ثم بعد ذلك أغفى إغفاءة فرأى هذه السورة، وهذا فيه بعد، ثم قال: [عرض عليه الكوثر..] إلى آخره. وكل هذا من التخريجات التي تحاول أن تخرج قضية معنى الإغفاءة.
والثانية: أن المراد بها إغفاءة الوحي، لكن يرد سؤال: هل أنس رضي الله عنه يجهل إغفاءة الوحي؟ فكيف يعبر بـ(غفا إغفاءة) وهو يعرف أن الوحي ليس مثل الإغفاء؟ ولهذا قال هنا: [وورد في بعض الروايات أنه أغمي عليه] ثم قال: [وقد يحمل ذلك على الحالة التي كانت تعتريه عند نزول الوحي، ويقال لها: برحاء الوحي] لكن السؤال الآن: إنه لو كان بالفعل هذه الإغفاءة المتعلقة بالوحي فلماذا لم يشر إليها أنس ؟ فكونه عدل عنها إلى (أغفى إغفاءة) يبقى الأمر فيه إشكال، ويرد هنا سؤال أيضاً مرتبط بهذا، وهو: هل هناك مانع أن تنزل سورة بغير طريق الوحي الذي يسمى بالوحي الجلي عن طريق جبريل عليه السلام؟ يعني: هل هناك مانع أن يكون جبريل عليه السلام نزل بهذه السورة والنبي صلى الله عليه وسلم في منامه؟ من جهة الاحتمال العقلي: هل هناك مانع؟ ليس هناك مانع من جهة الاحتمال العقلي، وليس هناك أي إشكال، خصوصاً أن هناك ما يسند هذا المعنى من كون رؤيا الأنبياء وحياً، فإذاً: مثل هذا الموطن وما زال موطن إشكال، والتخريجات هذه كلها محتملة، ولست أرى إلى الآن إشكالاً في أن يقال: إنها نزلت في المنام، والذي يستشكل أنها نزلت في المنام إنما هو استشكال عقلي، وهو يورد أنه لم ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن إلا يقظة، فنقول: إن هذا يحتاج دليلاً في كل القرآن، فما دام أن هذه الآية وردت عن أنس وهو ممن يعلم حالة الوحي لأنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم، فليس هناك إشكال في أن يكون شيء من الوحي نزل عليه بهذه الحالة، فما الإشكال من إثبات مثل هذا الأمر؟!
وأما كون أن هذه السورة بالذات فقط هي التي حصل لها أنها نزلت على هذا الشكل، فأقول: إنها محل بحث للنظر في قول من يخالف في هذا.