فهرس الكتاب
الصفحة 200 من 328

تقدير الحجة فلعله استأجره بأجرة في الذمة كما أشرنا إليه ولم يسلمها له بل عرضها عليه فلم يقبلها لرداءتها، فبقيت على ملك المستأجر لأن ما في الذمة لا يتعين إلا بقبض صحيح، ثم إن المستأجر تصرف فيه لبقائه على ملكه فصح تصرفه فيه، ثم تبرع بما اجتمع منه على الأجير بتراضيهما، قال الخطابي: إنما تطوع به صاحبه تقرباً به إلى الله تعالى، ولذا توسل به للخلاص، ولم يكن يلزمه في الحكم أن يعطيه أكثر من القدر الذي استأجره عليه، فلذا حمد فعله، والله أعلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهمَّ بعلمكَ الغيب، وقدرتكَ على الخلقِ أحييني ما علمتَ الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي. اللهم وأسالكَ خشيتك في الغيبِ والشهادةِ، وأسألكَ كلمةَ الإخلاصِ في الرضا والغضبِ، وأسألكَ القصدَ في الفقر والغني، وأسألكَ نعيماً لا ينْفدُ وأسألكَ قرة عينٍ لا تنقطعُ، وأسألكَ الرضا بالقضاءِ، وأسألك برد العيشِ بعد الموتِ، وأسألكَ لذةَ النظرِ إلى وجهكَ، والشوقَ إلى لقائكَ، في غير ضراءَ مضرةٍ، ولا فتنةٍ مضلةٍ. اللهمَّ زيّنا بزينةِ الإيمان، واجعلنا هُداةً مُهتدينَ) رواه النسائي والحاكم عن عمار بن ياسر.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام