فهرس الكتاب
الصفحة 77 من 401

والكتاب بمعنى القرآن، وهذا من باب التفنن في العبارة لئلا يحصل تكرار إذ هما اسمان لمسمى واحد، فالقرآن عَلمٌ لكتاب الله تعالى، (وكل ما جاء في القران) (في القران) هل هو خاص بالمتواتر أو هو أعم من ذلك؟ هذا مهم يحتاج إلى تحقيق، لأن بعض الصفات قد لا ترد حيثُ التشكيل ونحوها تختلف القراءات، هل يشترط فيه أن يكون متواترًا؟ يعني: مُقيدًا بالسبع إذا قيل بأن السبع هي المتواتر، أو بما زاد إلى العشر إذا قيل بأن الثلاث آحاد وليست بمتواتر وما زاد عن العشر، إذًا (وكل ما جاء في القرآن) ، أي: كل ما ثبت أنه قرآن ولو لم يكن متواترًا، بل كل ما جمع الأركان الثلاثة التي ذكرها القراء وذكرها ابن الجزري رحمه الله تعالى بقوله:

فكل ما وافق وجه النحو ... وكان للرسم احتمالاً يحوي

وصح إسنادًا هو القرآنُ ... فهذه الثلاثةُ الأركانُ

وحيثما يختل شرط أثبتِ ... شذوذه لو أنه في السبعة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام