(موصوف بما وصف به نفسه) و (نفسه) فيه إثبات النفس لله تعالى وهذا سيأتي {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} [المائدة: 116] أضافه والإضافة هنا صفة، (في كتابه) ، أي: القران، وسماه الله تعالى كتابًا كما في قوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] ، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ} [الكهف: 1] . وهو فعال بمعنى مفعول سمي بذلك لأنه مكتوبٌ في اللوح المحفوظ، ومكتوبٌ في الصحف التي بأيدي الملائكة، ومكتوبٌ في المصاحف، وأضافه إلى الله تعالى (في كتابه) ، يعني: في كتاب الرب جل وعلا، الضمير يعود إلى الله تعالى لأنه كلامه، الكتاب المراد به القرآن، فالقرآن من كلام الله تعالى كما سيأتي، (العظيم) ، ... (كتابه العظيم) هذه الصفة لكتاب الرب جل وعلا عَظُمَ الشيء أصله كَبُرَ عظمه، ثم استُعير لكل كبير فأجري مجراه محسوسًا كان أو معقولاً، عينًا كان أو معنى، فكل ما كان كبيرًا يوُصفُ بكونه عظيمًا، (وعلى لسان نبيه الكريم) هذا الوجه الثاني في إثبات الصفات (موصوف بما وصف به نفسه) ، [أو على لسانٍ رسوله في (كتابه العظيم) أو، أو هنا للتنويع أو للتنويع (وعلى لسان نبيه الكريم) هو ما ذكر عظيم أو هنا، نعم] [1] ،
(1) سبق استدركه الشيخ.