فهرس الكتاب
الصفحة 62 من 401

اسم فاعل [نعم] انْتَقَمَ يَنْتَقِمْ فهو مُنْتَقِمْ اسم الفاعل من الثلاثي يأتي على زنة فاعل ضَرَبَ ضَارِبْ، قَتَلَ قَاتِل، يأتي على زنة فاعل، وإذا كان من غير الثلاثي يأتي على زنة مُفْعِل أَكْرَمَ يُكْرِمُ فهو مُكْرِم، انْتَقَمَ يَنْتَقِمْ فهو مُنْتَقِمْ، إذًا {مُنتَقِمُونَ} نقول: هذا جمع تصحيح واحده منتقم وهو اسم فاعل، وهو الذي يُعبر عنه بأنه وصف، دل على صفة وهي: الانتقام، لماذا؟ لأن المشتقات تدل على ذاتٍ وعلى صفةٍ كل المشتقات تدل على ذات وعلى صفة، الذات واضحة كدلالة الأعلام على الذات، والصفة لأن المشتق مأخوذ من المصدر فهو قدر زائد فلا بد أن يدل على شيء مما دل عليه المصدر، {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} دُل عليه بالوصف، إذًا هذه ثلاث طُرق في إثبات الصفة للرب جل وعلا، ويتفرع على هذه المسألةِ المسألة الآتية وهي: أن الصفات، أو ما يعبر عنه بباب الصفات أوسع من باب الأسماء، وهذا واضح، لماذا؟ لأن العَلم لا بد من التنصيص عليه ولا يكون إلا اسمًا، العلم لا يكون إلا اسمًا، أليس كذلك؟ العلم لا يكون إلا اسمًا، إذًا لا يأتي الوصف الذي لا يكون اسمًا، يعني: علمًا لا يكون علمًا، كذلك الفعل سواء كان فعلاً ماضيًا أو فعلاً مضارعًا لا يكون اسمًا، إذًا أيهما أوسع؟ لا شك أن باب الصفات أوسع لأن الذي يدل على الصفات العلم وزيادة، ما هو الزيادة؟ التصريح بالصفة، ثانيًا الفعل أو الوصف، فثلاث طرائق تدل على الصفات، واحد منها الاسم العَلم الذي يدل على الصفات، والأول والثالث هذا لا يدل على عَلَمِيّة، وإنما يدل على الصفة يتقرر من هذا ويتفرع أن باب الصفات أوسع من باب الأسماء، لأن الأسماء لا بد أن تكون منصوصًا عليها، وهي اسمٌ.

اسم يعين المسمى مطلقًا ... علمه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام