ما عداه يعتبر مكملاً، ثم إذا أتقن هذه بالمكملات وأراد معرفة ما عند أهل البدع، وهذا مما ينص عليه وينبه، أنا أرى أن الطالب يدرس عقيدة السلف خالصة، ولذلك نعني في درسنا هذا ما نذكر أقوال المبتدعة إلا على جهة الإجمال فقط، أما نأتي بأدلتهم ونرد كأن العقيدة صارت فقه مقارن هذا غلط ليس بصحيح، وإنما قد يدرس هذا النوع لا بأس للطلابٍ قد درسوا يدرسون مثلاً (( الواسيطة ) )على جهة الإجمال، تقرر فيه عقيدة السلف لا يذكر ولا مبتدع ولا يذكر القول وحجج المبتدعة البتة، فإذا انتهي منها على وجه الكمال الطلاب أنفسهم يدرسونها مرةً أخرى بطريقة التوسع وذكر أقوال المخالفين، وأما ابتداءً هكذا تكون كتب المبتدئين التي تدرس للطلاب وكأنه فقه مقارن نقول: لا، لأنه ليس كقول أبي حنيفة والشافعي تقابلا هذا خلافٌ سائغ يمكن أن يكون مراد النص هو هذا ويمكن أن يكون هذا، لكن مبتدع وليس مبتدع فحسب نقول: ممكر الرؤية وأنكرها لقوله تعالى كذا وكذا، كافر هذا مرتد عن الإسلام، فكيف نأتي بأقوال أهل الكفر؟ الجهمية وأقوالهم، الجهمية كفار بإجماع أهل السنة والجماعة، والمعتزلة أكثر أهل السنة على أنهم كفار، والأشاعرة أكثر أهل السنة على أنهم مسلمون وفي تكفيرهم خلاف ولا يُستبعد تكفيرهم لأنهم يرون خلق القرآن وإنكار العلو الذاتي، وكذلك الرؤية منكرةٌ عندهم، ويكفي إنكار العلو هذا يعتبر من الرد لما هو معلوم من الدين بالضرورة. دد