ج: العقيدة واضحة بينة، يعني: دراسة كتب شيخ الإسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى (( الأصول الثلاثة ) )، (( القواعد الأربعة ) )، (( مسائل الجاهلية ) )، (( نواقض الإسلام ) )أتقنها إتقان جيد مع الحفظ، ما يستطيع أن يحفظه، ثم ينتقل إلى كتاب (( التوحيد ) )و (( كشف الشبهات ) )و (( الواسطية ) )، هذا التأصيل، هذا التأصيل حصل بهذه الكتب فيتمعن فيها مع حفظها ومدارستها ومذاكرتها، ثم بعد ذلك يعتبر ما عداه من الكتب من التكميليات، يعني: غير (( الواسطية ) )مما يخدمها كـ (( القواعد المثلى ) )مثلاً هذا يخدم (( الواسطية ) )كثيرًا، كذلك (( الحموية ) )كذلك (( التدمورية ) )خادمة لهذه الكتب، يعني: لن تفهم على وجهها الكامل إلا بدراسة هذه الكتب، كذلك (( الطحاوية ) )شروحتها (( السلم ) )، (( الأصول ) )، (( الحكم ) )، وشرحه المطول (( معارج القبول ) )، وكذلك (( السفارينية ) )وإن كنت لا أرى أنها من كتب أهل السنة، يعني: مما يدرس، لكن شاع تدريسها الآن، فحينئذٍ هذه تعتبر من المكملات، وتكثير الحفظ هذا لا ينصح به، بمعنى أن المحفوظ يجب أن يقتصر على ما ذكر، حبذا لو كان نثرًا لا نظمًا، لأن العقيدة كما ترى كلامٌ مقرر محرر مدقق بمنطوقٍ ومفهوم وله دليلٌ من كتاب وسنة، حينئذٍ مثلاً الرؤية لا نحتاج إلى كثرة كلام من أهل العلم وإنما ما تأتي بإثباتها {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22، 23] الذي لا يحفظ الآية ليس عليه سبيل، كذلك «إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ليلة البدر» . ... إلى آخره فتحفظ النص، حينئذٍ حفظ النصوص في باب المعتقد هو المقدم، ولذلك إذا وجد المتن مشتملاً على آيات وأحاديث كان مقدمًا، ولذلك كتاب (( التوحيد ) )و (( الواسطية ) )لا يعدل عنهما طالب العلم البتة، لأنها مشتملة على جملة النصوص الواردة في مسائل المعتقد في باب التوحيد بأنواعه ثلاثة، يعني: كتابان معًا، أنواع التوحيد بأنواعه الثلاثة: الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات. دد