ولكن ظاهر كلام الإمام أحمد أنه أراد ولا معنى باطن مما يثبته الجهمية أو المعتزلة أو غيرهم، حينئذٍ كلام الإمام أحمد وهو مقابل الكيفية المراد به المعنى لأنه جمع بينهما في سياقٍ واحد (لا كيف ولا معنى) ، إذًا المعنى لا يمكن أن يراد به هنا الكيف لأنه قابله بالكيف حينئذٍ يراد بكلام الإمام أحمد لا معنى، يعني: لا معنى باطل يخالف ظاهر هذه الألفاظ، كما في كقول الإمام أحمد: الآتي (لا كيف ولا معنى) ، أي: لا للمعنى الباطل، وهو التحريف أو التأويل عند المتأخرين، إذًا كلام المصنف سليم ولا اعتراض عليه البتة، هكذا قال هذا المعتزل الذي حمل كلام المصنف على ماذا؟ على أنه أراد بقوله: (وما أشكل من ذلك) . أي: الكيفية. وهذا لا يستقيم كما ذكرناه فيما سبق، ويأتي من المزيد بيانه.