قال تعالى:"كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ" (الدخان، آية: 54) .
الحور جمع حوراء وهي المرأة الشابة الحسنة الجميلة نقية اللون والجلد لبياضها [1] .
وهذا اللفظ مشتق من الحَوَر، والحور أن يشتد بياض العين ويشتد سواد سوادها وتستدير حدقتها وترق جفونها مع شدة بياض الجسد، ولا تكون السمراء حوراء قال الأزهري: لا تسمى حوراء حتى تكون مع حور عينيها بيضاء لون الجسد [2] ، وقيل: إن لفظ الحوراء مشتق من الحيرة، لأن الناظر إليها يحار من شدة جمالها، قال مجاهد: الحور التي يحار الطرف فيها [3] ، وقال تعالى:"وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ" (الصافات، آية: 48) وعين: جمع عيناء وهي الواسعة العين [4] ، وجمعت أعينهن ـ مع السعة ـ صفات الحسن والملاحة [5] .
ج ــ أتراب في السن:
قال تعالى:"وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ" (ص، آية: 52) وقال تعالى:"إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء*فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا*عُرُبًا أَتْرَابًا" (الواقعة، آية: 35 ـ 37) : أتراب، أي أقران أسنانهن واحدة، مستويات على سن واحدة وميلاد واحد من الشباب والحسن، والمعنى من الإخبار باستواء أسنانهن أنهن ليس فيهن عجائز قد فات حسنهن، ولا ولائد لا يطقن الوطء [6] .
د ــ أبكار:
الحور العين، كما قال تعالى:"إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء*فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا" (الواقعة، آية: 35 ـ 36) .
(1) حادى الأرواح ص258.
(2) لسان العرب (219/ 4) .
(3) البعث والنشور ص203.
(4) لسان العرب (302/ 13) .
(5) حادى الأرواح ص259.
(6) حادى الأرواح لابن القيم ص261.