فهرس الكتاب
الصفحة 234 من 351

2ـ طلب العودة إلى الدنيا لعمل الصالحات: قال تعالى:"وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ" (الأنعام، آية: 27، 28) .

وفي قوله"بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ"، إن الله يعلم طبيعتهم ويعلم إصرارهم على باطلهم ويعلم أن رجفة الموقف الرهيب الرعيب على النار هي التي انطقت ألسنتهم بهذه الأماني وهذه الوعود"وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ"ويدعهم السياق في هذا المشهد البائس وهذا الرد يصفع وجوههم بالمهانة والتكذيب [1] .

ــ قال تعالى:"هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ" (الأعراف، آية: 53) .

"يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ": أي: يوم القيامة، وما وعدوا به من العذاب والنكال والجنة والنار [2] .

(1) المصدر نفسه (2/ 1067 ـ 1068) .

(2) تأمل الفرق بين مطالب الظالمين في الدنيا والآخرة صـ35.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام