فهرس الكتاب
الصفحة 199 من 351

"وَنَادَوْا يَا مَالِكُ"وهو خازن النار، أخرج البخاري عن صفوان بن يعلي عن أبيه رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر"وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ"، أي يقبض أرواحنا فيريحنا مما نحن فيه فإنهم كما قال تعالى:"لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا"، وقال عز وجل:"وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى"، فلما سألوا أن يموتوا أجابهم مالك"قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ".

قال ابن عباس: مكث ألف سنة ثم قال: إنكم ماكثون أي لا خروج لكم منها ولا محيد لكم عنها [1] .

وقد وصف الله ـ عز وجل ـ خزنة النار بأنهم"الزبانية"وهم الذين يتولون تعذيب الكفار والعصاة في النار، كما قال سبحانه:"فَلْيَدْعُ نَادِيَ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ" (العلق، آية: 17، 18) .

(1) تفسير ابن كثير (4/ 135) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام