ــ وعن ابن العباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنكم محشورون حفاة عراة غرلاً، ثم قرأ:"يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ" (الأنبياء، آية: 104) وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإن أناساً من أصحابي، فيقول: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح:"مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ *إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (المائدة، آية: 117 ـ 118) [1] .
ــ وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة، غرلاً. فقالت عائشة: فكيف بالعورات؟ قال: لكل امرئ يومئذ شأن يغنيه [2] .
ب ـ الوجوه:
قال تعالى:"وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا" (طه، آية: 111) أي ذلت وخضعت [3] .
ج ـ الأبصار:
ــ قال تعالى:"خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ" (القمر، آية: 7) .
ــ وفال تعالى:"فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ" (القيامة، آية: 7) أي اضطربت وجالت العين من الخوف [4] .
ــ وقال تعالى:"قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ" (النازعات، آية: 8) أي مضطربة سريعة الخفقان [5] .
(1) مسلم، ك الجنة رقم 2860.
(2) النسائي، ك الجنائز، رقم 2083، بسند صحيح.
(3) مفردات ألفاظ القرآن للراغب صـ590.
(4) مفردات ألفاظ القرآ، للراغب صـ119.
(5) المصدر نفسه صـ857.