فهرس الكتاب
الصفحة 109 من 351

4ـ قال تعالى:"وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" (الرعد، آية: 4) . وقوله تعالى:"وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ" (الرعد، آية: 5) .

5ـ قال تعالى:"وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ" (الحج، آية: 5، 7) .

فجعل الله سبحانه، إحياء الأرض بعد موتها نظير إحياء الأموات وإخراج النبات منها نظير إخراجهم من القبور، ودلّ بالنظير على نظيره وجعل ذلك آية ودليلاً على خمسة مطالب:

أ ـ وجود الصانع وأنه الحق المبين وذلك يستلزم إثبات صفات كماله وقدرته وحياته وعلمه وحكمته ورحمته وأفعاله.

ب ـ أنه يحيي الموتى.

ج ـ عموم قدرته على كل شيء.

د ـ إتيان الساعة وأنها لا ريب فيها.

س ـ أنه يخرج الموتى من القبور كما أخرج النبات من الأرض [1] .

6ـ وقوله تعالى:"وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ * رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ" (ق، آية: 9، 11) .

(1) إعلام الموقعين (1/ 144 ـ 145) ، الدلالة العقلية صـ444.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام