فهرس الكتاب
الصفحة 442 من 510

إتيان الله تبارك وتعالى بكي وهي صريحة في التعليل في مواضع من كتابه من ذلك قوله تعالى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} (1) .

ففي هذه الآية ذكر سبحانه علة قسمة الفيء وهي منع الأغنياء من تداوله بينهم دون الفقراء (2) .

الإِتيان بلعل بعد إخبار الله أو أمره، وهي في كلام الله تعالى للتعليل المحض ولا تصح للترجي حيث لا يصح ذلك على الله تعالى.

وتأتي للترجي إذا كانت من المخلوق حيث يصح عليه ذلك.

ومما وردت فيه قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (3) .

وقوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (4) .

فلعل في الآيتين وفي غيرهما مما وردت فيه؛ للتعليل (5) .

(1) سورة الحشر: آية (7) .

(2) انظر شفاء العليل: ص (407) .

(3) سورة البقرة: آية (21) .

(4) سورة يوسف: آية (2) .

(5) انظر شفاء العليل ص (412) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام