فهرس الكتاب
الصفحة 306 من 510

(12) الأصابع.

يذهب أبو محمد بن حزم إلى تأويل أصابع الله عز وجل بالتدبير والنعم. فيقول في معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"إن قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله عز وجل" (1) إنه بين تدبيرين ونعمتين من تدبير الله عز وجل ونعمه إما كفاية تسره، وإما بلاء يأجره عليه.

والإِصبع في اللغة النعمة وقلب كل أحد بين توفيق الله وجلاله وكلاهما حكمه عز وجل (2) .

مذهب ابن حزم في أصابع الله تعالى موافق للمؤولة من المعتزلة (3) والأشاعرة (4) . فالجميع يؤولونها على خلاف مايدل عليه ظاهر النصوص المثبتة لها.

(1) انظر صحيح مسلم (4: 2045) ، المستدرك للحاكم (4: 321) سنن الترمذي (4: 448، 449) ، (5: 538) ، سنن ابن ماجة (1: 73) مسند الإِمام أحمد (2: 168، 173) (6: 182، 251، 302، 315) ، تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة (ص 208، 209) ، رد الدارمي على المريسي (59، 61، 62) ، كتاب التوحيد لابن خزيمة (ص 81) ، الشريعة للآجري (ص 316، 317)

(2) انظر الفصل لابن حزم (2: 167) .

(3) يؤول المعتزلة كل ما ورد من الصفات التي يوصف بمثلها الخلق. انظر المقالات للأشعري (1: 235) ، وانظر في تأويلهم للأصابع مختلف الحديث (ص 208، 209) ، ورد الدارمي على المريسي (ص 59 - 63) .

(4) انظر الشامل في أصول الدين للجويني (ص 564) ، أساس التقديس للرازي (ص 137) ، غاية المرام للآمدي (ص 139) ، شرح المواقف (ص 175، 176، 179) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام