فهرس الكتاب
الصفحة 235 من 510

4 -الإِرداة

يرى ابن حزم صحة القول بأن الله"أراد، ويريد ما أراد، ولا يريد ما لم يرد"أخذا بظاهر قوله تعالى:" {إِذَا أَرَادَ شَيْئًا} " (1) ، وقوله:" {وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا} " (2) وقوله:" {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (3) . وقوله:" {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ} " (4) . وقوله:"فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإِسلام، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقًا حرجًا" (5) ونحو هذه الآيات."

ويحكم بالترادف بين المشيئة والإِرادة، ويرى أن كلا منهما مشترك لفظي له معنيان" (6) ."

أحدهما:

الرضى والاستحسان فهذا منهى عن الله تعالى أنه أراده، أوشاءه في كل ما نهى عنه.

(1) سورة يس: آية (82) .

(2) سورة الرعد: آية (11) .

(3) سورة البقرة: آية (185) .

(4) سورة المائدة: آية (41) .

(5) سورة الأنعام: آية (125) .

(6) انظر الفصل (2: 176) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام