أهون أو هذا أيسر" (1) ."
وفي الأحاديث التي ذكرنا دليل على إثبات صفة الوجه لله تبارك وتعالى حقيقة وتأويله بالذات، أو بغيرها حمل للكلام على غير معناه الحقيقي، ولا يصح ذلك إلا بقرينة مانعة من حمله على الحقيقة، ولا أرى في هذا قرينه صحيحة.
وقد روى تفسير"المزيد"في قوله تبارك وتعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (2) . بالنظر إلى وجه الله الكريم عن كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم موقوفا، فروى عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه، وعن أبي موسى الأشعرى، وهو قول علي بن أبي طالب في رواية وحذيفة وعبادة بن الصامت، وكعب بن عجرة، وصهيب، وابن عباس في رواية وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعامر بن سعد، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدى، والضحاك بن مزاحم، وعبد الرحمن بن سابط، وأبي إسحاق السبعى، وقتادة وسعيد بن المسيب، والحسن البصرى وعكرمة مولى ابن عباس، ومجاهد بن جبر نقله المفسرون عنهم (3) .
(1) صحيح البخاري (3: 92) ، (4: 186، 196) ، سنن الترمذي (5: 261، 262) .
(2) سورة يونس: آية (26) .
(3) انظر حادي الأرواح لابن القيم (ص 227) ، كتاب السنة للإمام أحمد (1: 51، 52) ، الرد على الجهمية للدارمي (ص 37، 38) ورد الدارمي على المريسي (ص 158) ، كتاب التوحيد لابن خزيمة (ص 182 - 184) ، التمهيد لابن عبد البر (7: 157) ، أحكام القرآن للقرطبي (8: 330، 331) ، العلو للعلي الغفار للذهبي (ص 29، 30) ، مختصر الصواعق المرسلة (2: 391) ، تفسير القرآن العظيم لابن كثير (3: 497) .