المطلب الثاني
جوانب ضعف الجن وعجزهم
الجن والشياطين كالإنس فيهم جوانب قوة ، وجوانب ضعف ، قال تعالى: ( إنَّ كيد الشَّيطان كان ضعيفاً ) [ النساء: 76 ] ، وسنعرض لبعض هذه الجوانب التي عرفنا الله ورسوله بها .
أولاً: لا سلطان لهم على عباد الله الصالحين:
لم يعط الرَّب - سبحانه - الشيطان القدرة على إجبار الناس ، وإكراههم على الضلال والكفر: ( إنَّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ وكفى بربك وكيلاً ) [ الإسراء: 65 ] . ( وما كان له عليهم من سلطانٍ إلاَّ لنعلم من يؤمن بالآخرة ممَّن هو منها في شكٍ ) [ سبأ: 21 ] .
ومعنى ذلك أن الشيطان ليس له طريق يتسلط بها عليهم ، لا من جهة الحجة ، ولا من جهة القدرة ، والشيطان يدرك هذه الحقيقة: ( قال رب بما أغويتني لأزيننَّ لهم في الأرض ولأغوينَّهم أجمعين - إلاَّ عبادك منهم المخلصين ) [ الحجر: 39-40 ] .
وإنما يتسلط على العباد الذين يرضون بفكره ، ويتابعونه عن رضا وطواعية: ( إنَّ عبادي ليس لك عليهم سلطان إلاَّ من اتبَّعك من الغاوين ) [ الحجر: 42 ] . وفي يوم القيامة يقول الشيطان لأتباعه الذين أضلهم وأهلكهم: ( وما كان لي عليكم من سلطانٍ إلاَّ أن دعوتكم فاستجبتم لي ) [ إبراهيم: 22 ] .
وفي آية أخرى: ( إنَّما سلطانه على الَّذين يتولَّونه والَّذين هم به مشركون ) [النحل:100] .
والسلطان الذي أعطيه الشيطان هو تسلطه عليهم بالإغواء والإضلال ، وتمكنه منهم ، بحيث يؤزهم على الكفر والشرك ويزعجهم إليه ، ولا يدعهم يتركونه ، كما قال تعالى: ( ألم تر أنَّا أرسلنا الشَّياطين على الكافرين تؤزُّهم أزاً ) [ مريم: 83 ] ، ومعنى تؤزهم: تحركهم وتهيجهم .
وسلطان الشيطان على أوليائه ليس لهم فيه حجّة وبرهان ، وإنما استجابوا له بمجرد دعوته إياهم ، لما وافقت أهواءَهم وأغراضهم ، فهم الذين أعانوا على أنفسهم ، ومكنوا عدوهم من سلطانه عليهم بموافقته ومتابعته ، فلما أعطوا بأيديهم ، واستأسروا له ، سُلّط عليهم عقوبةً لهم . فالله لا يجعل للشيطان على العبد سلطاناً ، حتى يجعل له العبد سبيلاً بطاعته والشرك به ، فجعل الله حينئذٍ له عليه تسلطاً وقهراً .
تسليطه على المؤمنين بسبب ذنوبهم:
ففي الحديث: ( إن الله - تعالى - مع القاضي لم يَجُر ، فإذا جار تبرأ منه ، وألزمه الشيطان ) . رواه الحاكم ، والبيهقي بإسناد حسن (1) .
ويروي لنا أبو الفرج ابن الجوزي - رحمه الله - عن الحسن البصري - رحمه الله - قصة طريفة ، وبغض النظر عن مدى صحتها فهي تصور قدرة الإنسان على قهر الشيطان إذا أخلصه دينه لله ، وكيف يصرع الشيطان الإنسان إذا ضلّ وزاغ .
يقول الحسن: كانت شجرة تعبد من دون الله ، فجاء إليها رجل ، فقال: لأقطعن هذه الشجرة ، فجاء ليقطعها غضباً لله ، فلقيه إبليس في صورة إنسان ، فقال: ما تريد ؟ قال: أريد أن أقطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله ، قال: إذا أنت لم تعبدها فما يضرك من عبدها ؟ قال: لأقطعنها .
فقال له الشيطان: هل لك فيما هو خير لك ؟ لا تقطعها ، ولك ديناران كل يوم إذا أصبحت عند وسادتك . قال: فمن أين لي ذلك ؟ قال: أنا لك . فرجع ، فأصبح فوجد دينارين عند وسادته ، ثمّ أصبح بعد ذلك ، فلم يجد شيئاً . فقام غضباً ليقطعها ، فتمثل له الشيطان في صورته ، وقال: ما تريد ؟ قال: أريد قطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله تعالى ، قال: كذبت ما لك إلى ذلك من سبيل .
فذهب ليقطعها ، فضرب به الأرض ، وخنقه حتى كاد يقتله ، قال: أتدري من أنا؟ أنا الشيطان ، جئت أول مرة غضباً لله ، فلم يكن لي عليك سبيل ، فخدعتك بالدينارين ، فتركتها ، فلما جئت غضباً للدينارين سلطت عليك (2) .
وقد حدثنا الله في كتابه عن شخص آتاه الله آياته ، فعلمها ، وعرفها ، ثمّ إنه ترك ذلك كله ، فسلط الله عليه الشيطان ، فأغواه ، وأضله ، وأصبح عبرة تروى ، وقصة تتناقل: ( واتلُ عليهم نبأ الَّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشَّيطان فكان من الغاوين - ولو شئنا لرفعناه بها ولكنَّه أخلد إلى الأرض واتَّبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الَّذين كذَّبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلَّهم يتفكَّرون ) [ الأعراف: 175-176 ] . وواضح أن هذا مثل لمن عرف الحق وكفر به كاليهود الذين يعلمون أن محمداً مرسل من ربه ، ثم هم يكفرون به .
أما هذا الذي عناه الله هنا ، فقال بعضهم: هو بلعام بن باعورا ، كان صالحاً ثم كفر ، وقيل: هو أمية بن أبي الصلت من المتألهين في الجاهلية ، أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم يؤمن به حسداً ، وكان يرجو أن يكون هو النبي المبعوث ، وليس عندنا نص صحيح يعرفنا بالمراد من الآية على وجه التحديد .
وهذا الصنف ( الذي يؤتى الآيات ثم يكفر ) صنف خطر ، به شَبَه من الشيطان ؛ لأنّ الشيطان كفر بعد معرفته الحق ، ولقد تخوف الرسول صلى الله عليه وسلم هذا النوع على أمته ، روى الحافظ أبو يعلى عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن مما أتخوف عليكم رجلاً قرأ القرآن حتى إذا رئيت بهجته عليه ، وكان رداؤه الإسلام اعتراه إلى ما شاء الله انسلخ منه ، ونبذه وراء ظهره ، وسعى على جاره بالسيف ، ورماه بالشرك ) . قال: قلت: يا رسول الله: أيهما أولى بالسيف: الرامي أم المرمي ؟ قال: ( بل الرامي ) ، قال ابن كثير: وهذا إسناد جيد (3) .
ثانياً: خوف الشيطان من بعض عباد الله وهربه منهم:
إذا تمكن العبد في الإسلام ، ورسخ الإيمان في قلبه ، وكان وقّافاً عند حدود الله ، فإنّ الشيطان يفرق منه ، ويفرّ منه ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: ( إن الشيطان ليخاف منك يا عمر ) (4) ، وقال فيه أيضاً: ( إني لأنظر إلى شياطين الجنّ والإنس قد فرّوا من عمر ) (5) ، وفي صحيح البخاري عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب: ( والذي نفسي بيده ، ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلى سلك فجاً غير فجك ) (6)
وليس ذلك خاصاً بعمر ، فإن مَن قوي إيمانه يقهر شيطانه ، ويذله ، كما في الحديث: ( إن المؤمن لينصي شيطانه كما ينصي أحدكم بعيره في السفر ) . رواه أحمد . قال ابن كثير (7) : بعد أن ساق هذا الحديث:"ومعنى لينصي شيطانه: ليأخذ بناصيته ، فيغلبه ، ويقهره ، كما يفعل بالعبير إذا شرد ثم غلبه".
وقد يصل الأمر أن يؤثر المسلم في قرينه الملازم له فيسلم ، أخرج مسلم في صحيحه عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما منكم من أحد إلا وقد وُكّل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة ) ، قالوا: وإياك يا رسول الله ؟ قال: ( وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير ) (8) .
ثالثاً: تسخير الجن لنبي الله سليمان:
سخر الله لنبيه سليمان - في جملة ما سخر - الجن والشياطين ، يعملون له ما يشاء ، ويعذب ويسجن العصاة منهم: ( فسخَّرنا له الريح تجري بأمره رخاءً حيث أصاب - والشَّياطين كل بنَّاءٍ وغوَّاصٍ - وآخرين مقرَّنين في الأصفاد ) [ ص: 36-38 ] .
وقال في سورة سبأ: ( ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السَّعير - يعملون له ما يشاء من مَّحاريب وتماثيل وجفانٍ كالجواب وقدورٍ رَّاسياتٍ ) [ سبأ: 12-13 ] .
وهذا التسخير على هذا النحو استجابة من الله لعبده سليمان حين دعاه وقال: ( وهب لي مُلكاً لاَّ ينبغي لأحدٍ من بعدي ) [ ص: 35 ] . وهذه الدعوة هي التي منعت نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم من ربط الجني الذي جاء بشهاب من نار ، يريد أن يرميه في وجهه ، ففي صحيح مسلم عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعناه يقول: ( أعوذ بالله منك ) ثم قال: ( ألعنك بلعنة الله ثلاثاً ) ، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً .
فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله لقد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً ، لم نسمعك تقوله من قبل ، ورأيناك بسطت يدك ، فقال: ( إن عدوّ الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي ، فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات ، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر ثلاث مرات ، ثم اْردت أخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة ) (9) .
وقد تكرر هذا أكثر من مرة ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( إن عفريتاً من الجن جعل يفتك علي البارحة ليقطع عليّ الصلاة ، وإن الله أمكنني منه ، فَذَعَتُّهُ ، فلقد هممت أن أربطه إلى جنب سارية من سواري المسجد ، حتى تصبحوا تنظرون إليه أجمعون ،( أو كلكم ) ، ثمّ ذكرت قول أخي سليمان: ( رب اغفر لي وهب لي مُلكاً لاَّ ينبغي لأحدٍ من بعدي ) ، فرده الله خاسئاً ) (10) . ومعنى يفتك: الفتك: الأخذ غفلة . وقوله: ( ذعته ) ، أي: خنقته .
كذب اليهود على نبي الله سليمان:
يزعم اليهود وأتباعهم الذين يستخدمون الجن بوساطة السحر أن نبي الله سليمان كان يستخدم الجنّ به ، وقد ذكر غير واحد من علماء السلف أنَّ سليمان لما مات كتبت الشياطين كتب السحر والكفر ، وجعلتها تحت كرسيه ، وقالوا: كان سليمان يستخدم الجن بهذه ، فقال بعضهم: لولا أن هذا حق جائز لما فعله سليمان ، فأنزل الله قوله: ( ولمَّا جاءهم رسولٌ من عند الله مصدقٌ لما معهم نبذ فريقٌ من الَّذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنَّهم لا يعلمون ) [ البقرة: 101 ] ، ثم بين أنهم اتبعوا ما كانت تتلوه الشياطين على عهد ملك سليمان ، وبرأ سليمان من السحر والكفر: ( واتَّبعوا ما تتلوا الشَّياطين على مُلكِ سليمان وما كفر سليمان ولكنَّ الشَّياطين كفروا ) [ البقرة: 102 ] .
رابعاً: عجزهم عن الإتيان بالمعجزات:
لا تستطيع الجن الإتيان بمثل المعجزات التي جاءت بها الرسل تدليلاً على صدق ما جاءت به .
فعندما زعم بعض الكفرة أن القرآن من صنع الشياطين قال تعالى: ( وما تنزَّلت به الشَّياطين - وما ينبغي لهم وما يستطيعون - إنَّهم عن السَّمع لمعزولون ) [ الشعراء: 210-212 ] .
وتحدى الله بالقرآن الإنس والجن: ( قل لئِن اجتمعت الإنس والجنُّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ) [ الإسراء: 88 ]
خامساً: لا يتمثلون بالرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا:
والشياطين تعجز عن التمثل في صورة الرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا:
ففي الحديث الذي يرويه الترمذي عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من رآني فإني أنا هو ، فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بي ) (11) .
وفي الصحيحين عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من رآني في المنام فقد رآني ، فإن الشيطان لا يتمثل بي ) . رواه مسلم من رواية أبي هريرة . وفي صحيح البخاري: ( وإن الشيطان لا يتراءَى بي ) .
وفيه من رواية أبي سعيد: ( من رآني فقد رأى الحقّ ، فإن الشيطان لا يتكونني ) .
وفي الصحيحين من رواية أبي هريرة: ( ولا يتمثل الشيطان بي ) .
وفي صحيح مسلم من حديث جابر: ( من رآني في المنام فقد رآني ، إنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي ) . وفي رواية أخرى عن جابر: ( فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي ) (12) .
والظاهر من الأحاديث أن الشيطان لا يتزيّا بصورة الرسول صلى الله عليه وسلم الحقيقية ، ولا يمنعه هذا من التمثل في غير صورة الرسول صلى الله عليه وسلم والزعم بأنّه رسول الله ، وهذا ما فقهه ابن سيرين رحمه الله ، فيما نقله عنه البخاري (13) .
ولذلك فلا يجوز أن يحتج بهذا الحديث على أن كل من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام أنّه رآه حقّاً ، إلا إذا كانت صفته هي الصفة التي روتها لنا كتب الحديث . وإلا فكثير من الناس يزعم أنّه رآه على صورة مخالفة للصورة المروية في كتب الثقات .
سادساً: لا يستطيع الجن أن يتجاوزوا حدودهم في أجواز الفضاء:
قال تعالى: ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السَّماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلاَّ بسلطانٍ ) - فَبِأَيِّ آلاء ربكما تكذبان - يرسل عليكما شواظٌ من نَّارٍ ونحاسٌ فلا تنتصران ) [ الرحمن: 33-35 ] .
فمع قدراتهم وسرعة حركتهم لهم حدود لا يستطيعون أن يتعدوها ، وإلا فإنهم هالكون .
سابعاً: لا يستطيعون فتح باب أغلق وذكر اسم الله عليه:
روى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان جنح الليل - أو أمسيتم - فكفوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ ، فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم ، وأغلقوا الأبواب ، واذكروا اسم الله ، فإن الشيطان لا يفتح باباًَ مغلقاً ) (14) .
وفي لفظ لمسلم عن جابر: ( غطوا الإناء ، وأوكوا السقاء ، وأغلقوا الباب ، وأطفئوا السراج ، فإن الشيطان لا يحلّ سقاءً ، ولا يفتح باباً ، ولا يكشف إناء ) (15) .
(1) انظر صحيح الجامع: 2/130 .
(2) تلبيس إبليس: 43 .
(3) انظر تفسير ابن كثير: 3/252 .
(4) صحيح سنن الترمذي: 3/206 . ورقمه: 2913 .
(5) صحيح سنن الترمذي: 3/206 . ورقمه: 2914 .
(6) رواه البخاري: 6/339 . ورقمه: 3294 .
(7) البداية والنهاية: 1/73 ، وفي رواية أخرى: ( لينضي شيطانه ) أي يهزله ويجعله نضواً أي مهزولاً لكثرة إذلاله له وجعله أسيراً تحت قهره وتصرفه .
(8) رواه مسلم: 4/2167 . ورقمه: 2814 .
(9) رواه مسلم: 1/385 . ورقمه: 542 .
(10) رواه البخاري: 6/547 . ورقمه: 3423 . ورواه مسلم: 1/384 . ورقمه: 541 .
(11) صحيح سنن الترمذي: 2/260 . ورقمه: 1859 .
(12) انظر أحاديث عدم قدرة الشيطان على التمثل بالرسول صلى الله عليه وسلم في البخاري: 12/383 . وأرقامها: 6993-6997 . وفي صحيح مسلم: 4/1775 . وأرقامها: 2266-2268 .
(13) صحيح البخاري: 12/383 .
(14) صحيح البخاري: 6/350 ، 10/88 . ورقمها: 3304 ، 5623 . ورواه مسلم: 3/1595 . ورقمه: 2012 .
(15) صحيح مسلم: 3/1594 . ورقمه: 2012 .
.ــــــــــــ