يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, حَدَّثَنِي مَكْحُولٌ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، قَالَ: كَانَتْ بَيْدِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم جَرِيدَةٌ رَطْبَةٌ, يَسْتَاكُ بِهَا، وَيُرَوِّعُ بِهَا الْمُنَافِقِينَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ, فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا هَذِهِ الْجَرِيدَةُ الَّتِي قد كَسَرْتَ بِهَا قُرُونَ أُمَّتِكَ، وَمَلأَتَ بِهَا قُلُوبَهُمْ رُعْبًا؟ فَكَيْفَ بِمَنْ شَقَّقَ أَبْشَارَهُمْ، وَسَفَكَ دِمَاءَهُمْ، وَخَرَّبَ دِيَارَهُمْ، وَأَجْلاَهُمْ عَنْ بِلاَدِهِمْ، وَغَيَّبَهُمُ الْخَوْفُ مِنْهُ؟.