2019- أَخبَرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْكِنْدِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: فَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي هَذَا الْمَقْعَدَ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلاَمِ كَفَضْلِ الرَّبِّ عَلَى خَلْقِهِ، وَذَاكَ أَنَّهُ مِنْهُ.
قَالَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَإِنَّمَا اسْتَنْقَصَ النَّاسُ الْمُعَلِّمِينَ لِقَصْرِهِمْ زَمَانَهُمْ عَلَى مُعَاشَرَةِ الصِّبْيَانِ, ثُمَّ النِّسَاءِ، حَتَّى أَثَّرَ ذَلِكَ فِي عُقُولِهِمْ, ثُمَّ لِابْتِغَائِهِمْ عَلَيْهِ الأَجْعَالَ, وَطَمَعِهِمْ فِي أَطْعِمَةِ الصِّبْيَانِ، فَأَمَّا نَفْسُ التَّعْلِيمِ فَإِنَّهُ يُوجِبُ التَّفْضِيلَ وَالتَّشْرِيفَ، وَبَسَطَ الْكَلاَمَ فِي ذَلِكَ.