-فَصْلٌ.
مَا يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الطَّعَامِ.
5637- أَخبَرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثنا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ إِمْلاَءً, حدثنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ (ح) وَأَخبَرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم إِذَا أَكَلَ وَشَرِبَ, قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ, غَيْرَ مَكْفُورٍ وَلاَ مُوَدَّعٍ, وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا.
وَفِي رِوَايَةِ الْقَطَّانِ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم إِذَا رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ, قَالَ. ... وَقَالَ: غَيْرَ مَكْفِيٍّ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ, وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْفَانَا وَأَرْوَانَا, غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مَكْفُورٍ.
قَالَ: وَقَالَ مَرَّةً: لَكَ الْحَمْدُ رَبِّنَا غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا.
قَوْلُهُ: غَيْرَ مَكْفِيٍّ: أَيْ غَيْرَ مُحْتَاجٍ إِلَى الطَّعَامِ فَيُكْفَى، وَلَكِنَّهُ يُطْعِمُ وَيَكْفِي.
وَقَوْلُهُ: وَلاَ مُوَدَّعٍ: أَيْ غَيْرَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ (1) وَلاَ مَتْرُوكَ الطَّلَبِ إِلَيْهِ، والرَّغْبَةُ فِيمَا عِنْدَهُ.
(1) في طبعة الرشد إلى:"وعنه".