إِلاَّ أَنَّهُمْ يُلْحِدُونَ فِي اسْمِهِ، فَيُسَمُّونَ بِهِ غَيْرَهُ وَيُثْبِتُونَهُ وَعِنْدَهُ أَنَّهُمْ يَنْفُونَهُ، وَهَذَا نِهَايَةُ الْجَهْلِ, فَيُقَالُ لَهُمْ مَا قَالَ اللهُ جَلَّ وَعَزَّ: {أَفَلاَ تُبْصرُونَ} أَيْ لاَ عُقُولَ لَكُمْ تُدْرِكُونَ بِهَا خَطَأَ هَذَا الْقَوْلِ، وَفَسَادِهِ, فَتَرْجِعُوا عَنْهُ إِلَى مَا يَصحُّ وَيَسْلَمُ عَلَى النَّظَرِ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ.
وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ مَا جَعَلَ لِلنَّاسِ مِنْ نِعَمِهِ، وَإِنَّهُ إِنْ نَزَعَ عَنْهُمْ تِلْكَ النِّعَمَ، أَوْ نَزَعَ بَعْضَهَا فَمَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيهِمْ بِهَا، وَفِي ذَلِكَ دَلاَلَةٌ عَلَى نَفْيِ الشِّرْكِ، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ.