وَالْبَأْسُ: أَنْ يَكُونَ زَائفًا فَيُكْسَرَ, لِئَلاَّ يَغْتَرَّ بِهَ مُسْلِمٌ، وَوَجْهُ النَّهْيِ عَنِ الْكَسْرِ أَنَّهُ كَتَمْزِيقِ الْوَرَقَةِ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ اللهِ, أو ذِكْرُ رَسُولِهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم، إذ كَانَتِ الْحُرُوفُ تتقَطِعُ, وَالْكَلِمُ يَتَفَرَّقُ، وَفِي ذَلِكَ ازْرَاءٌ بِقَدْرِ الْمَكْتُوبِ, وَمَتَى كُسِرَ لِعُذْرٍ، فَإِنَّمَا إِثْمُ الْكَسْرِ عَلَى ضَارِبِهِ؛ لأَنَّهُ هُوَ الَّذِي غَرَّ وَدَلَّسَ، فَأَحْوَجَ إِلَى الْكَسْرِ لِإِظْهَارِ الغش, وَاللهُ أَعْلَمُ.
قَالَ البَيهَقيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ فَضَاءٍ, وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمزنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ, وَاللهُ أَعْلَمُ.