قَالَ البَيهَقيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَمن تَعْظِيمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَتَعْظِيمِ رَسُولِه صَلى الله عَلَيه وَسَلم أَنْ لاَ يُحْمَلَ عَلَى مُصْحَفِ الْقُرْآنِ، وَلاَ عَلَى جَوَامِعِ السُّنَنِ كِتَابٌ، وَلاَ شَيْءٌ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ, وَأَنْ يُنْفَضَ الْغُبَارُ عَنْهُ إِذَا أَصَابَهُ, وأن لاَ يَمْسَحَ أَحَدٌ يَدَهُ مِنْ طَعَامٍ، وَلاَ غَيْرِهِ بَوَرَقَةٍ فِيهَا ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى, أَوْ ذِكْرُ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم، وَلاَ يُمَزِّقُهَا تَمْزِيقًا، وَلَكِنْ إِنْ أَرَادَ بِهِ تَعْطِيلَهَا, فَلْيَغْسِلْهَا بِالْمَاءِ, حَتَّى تَذْهَبَ الْكِتَابَةُ مِنْهَا، وَإِنْ أَحْرَقَهَا بِالنَّارِ فَلاَ بَأْسَ، أحَرَقَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَصَاحِفَ كَانَتْ فِيهَا آيَات وَقِرَاءَات مَنْسُوخَةً، وَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَحَدٌ, وَاللهُ أَعْلَمُ.