باستثناء الأنبياء العظام وكان الإمام (علي) يكتب هذه الأمور التي تنقل إليها من قبل جبريل ومن المحتمل أن تكون قضايا إيران من الأمور التي نقلت لها.
لا نعرف من الممكن أن يكون ذلك أي: أن الإمام (علي-بل: علياً) كان كاتب وحي مثلما كان كاتب وحي رسول الله).
وإلى هذه القاعدة أشرت بقولي:
7 -إِنَّ الرِّضَى بِكُفْرٍ لَوْ أَبْصَرْتَ بِهِ* كُفْرٌ وَذَلِكُمُو مِنْ أَعْظَمِ النِّقَمِ
8 -أَمَّا الرِّياءُ فَيُبْدِي غَيْرَ مَا خَفِيَتْ* مِنَ النَّوّايَا وَيَرْمِي الْقَلْبَ بِالسَّقَمِ
وهذه القاعدة مثل الناقض الثالث من نواقض الإسلام العشرة، وهي: (من لم يكفر المشركين، أو: شك في كفرهم، أو: صحح مذهبهم كفر) .
وإلى الناقض الثالث-أي: عدم تكفير المشركين-أشرت بقولي:
9 -مَنْ لَمْ يَقُمْ لِلْمُشْرِكِينَ مُكَفِّراً*أوْ: شَكَّ فِي ذَاكَ نَالَ كُلَّ الذَّامِ
فمن سب الله تعالى أو: رسوله-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-أو: دينه يكفر ظاهراً وباطناً بإجماع المسلمين كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى-في: (الصارم المسلول على شاتم الرسول-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) ، لأن سب الله، وسب الدين، وسب الرسول-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-فلا يعذر، لأنه لا يسب إلا لإهانة وإغاظة من يسبه، فقد يقول قائل: إن الساب كان غاضباً الغضب الطافح؟ نقول له: لو كان كذلك فلِم لا يسب الملِك أو: الرئيس، لأن الملك أو: الرئيس سيسجنه، أما من سب الله، أو: رسوله فالناس أحرار، وقد ذكر شيخنا العلامة أبو أويس في كتابه النافع: (سقيط اللآل، وأنس الليال) (ص:225) بيتاً مشهوراً معبِّراً ولم يذكر قائله وهو:
يُقادُ للسجن مَن سبَّ الزعيم ومَن * سبَّ الإله فإن الناس أحرارُ