20 -مَنْ لَمْ يَصِلْهُ خِطَابِ الشَّرْعِ فَهْوَ بَرِيْ*مِنْ كُلِّ كُفْرٍ فَكُنْ يَاصَاحِ ذَا فَهَمِ
21 -كَذَا مُؤوِّلُ نَصٍّ قَامَ يُنْزِلُهُ*فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ يَنْجُو مِنَ الْوَصَمِ
22 -أَضِفْ لِذَاكَ حَدِيثَ الْعَهْدِ فِي زَمَنٍ* بِالْكُفْرِ لَمْ يُعْتَبَرْ يَوْماً كّذِي قِدَمِ
23 -ألْحِقْ بِأُولاَءِ نَائِي الرُّكْنِ مُنْقَطِعاً*عَنِ الْوَرَى مَا دَرَى بِالْعِلْمِ وَالْحِكَمِ
24 -كَذَاكَ امْرُؤٌ صَدَرَ الْكُفْرَانُ مِنْهُ بِلاَ*قَصْدٍ، فَبَعْضُ الْعُذْرِ فِي اللَّمَمِ
25 -فَمُسْتَحِلٌّ مُبيحٌ لِلْحَرَامِ عَلَى*يَقِينِهِ أَنَّهُ حَقٌّ بِلاَ وَهَمِ
26 -كَذَلِكَ الْمُكْرَهُ الْمُبْدِي بِظَاهِرِهِ*كُفْراً مَخَافَةَ هَوْلٍ أَوْ: أَذَى خَصِمِ
27 -وَلاَ تُرَى الْحَسَنَاتُ الْبِيضُ [1] مُذْهِبَةً* كُفْرَ الْمُعَيَّنِ بِالتَّأْوِيلِ لَمْ يَقُمِ
فصل: في لوازم تكفير المعين وشروطه
28 -إِذَا انْتَفَى مَانِعُ التَّكْفِيرِ ذَا بَرَزَتْ*لَوَازِمٌ قُدْنَ نَحْوَ الْمَرْتَعِ الْوَخِمِ
29 -مِنْهَا تَبَيُّنُ طَيَّاتِ الْقُلُوبِ عَلَى* مِحَكِّ قَطعٍ حَذَارَ الشَّكِّ وَالتُّهَمِ
30 -إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ مِنْ عِنْدِهِ بِنَباً* تَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا الْقَوْمَ بِالظُّلُمِ
31 -فَتُصْبِحُوا بَعْدَهَا مِنْ فَرْطِ خَيْبَتِكُمْ* فِي وَهْدَةِ الأَسَفِ الْحَرَّانِ وَالنَّدَمِ
32 -إِقَامَةُ الْحُجَّةِ الدَّمْغَاءِ مُثبِتَةٌ*تَكْفِيرَ ذَاكَ إذَا مَا الْعُذْرُ لَمْ يَقُمِ
كتبه أبو الفضل في: 5 ربيع الأول 1428 هـ بالسجن المحلي بتطوان. من (البحر البسيط) . والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
(1) -البيض: أي: العظيمة.