قال الأسير أبو الفضل عمر الحدوشي: هذا نص المنظومة:
1 -اللهُ قَدْ أَوْجَدَ الأكْوَانَ مِنْ عَدَمِ*وَعَمَّهَا بِوَفِيرِ الْخَيْرِ وَالنِّعَمِ
2 -وَكُلُّ شَيْءٍ بَرَاهُ ثُمَّ قَدَّرَهُ *سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بَارِئَ النَّسَمِ
3 -عَلاَمَ يَكْفُرُ إِنْسَانٌ وَيَجْحَدُ مَا*أّوْلاَهُ مِنْ مِنَنٍ فِي الْبَدْءِ والْخَتَمِ
4 -إِنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالرَّحْمَنِ خَالِقِهُ*رَبّاً فَكَيْفَ يَرُدُّ الْفَضْلَ بِالرَّغَمِ؟!
5 -لاَ يُوجِبُ الْكُفْرُ فِي التَّعْمِيمِ لُذْ بِحِجَى*كُفْرَ الْمُعَيَّنِ فِي التَّخْصِيصِ فَالْتَزِمِ
6 -يُحِبُّ إِنْجَازَ وَعْدٍ، وَالْوَعِيدُ فَفِي* إِرْجَائِهِ رَاحَةٌ لِلنَّفْسِ وَالْجِسَمِ
7 -إِنَّ الرِّضَى بِكُفْرٍ لَوْ أَبْصَرْتَ بِهِ* كُفْرٌ وَذَلِكُمُو مِنْ أَعْظَمِ النِّقَمِ
8 -أَمَّا الرِّياءُ فَيُبْدِي غَيْرَ مَا خَفِيَتْ* مِنَ النَّوَايَا وَيَرْمِي الْقَلْبَ بِالسَّقَمِ
9 -وَمُظْهِرُ الْكُفْرِ مَقْرُونٌ بِصَاحِبِهِ*حَتْماً كَمُظْهِرِ إِيمِانٍ إِلَيْهِ نُمِي
10 -وَالنُّطْقُ بِالْكُفْرِ إنْ جِدّاً وإنْ هَزَلاً*كُفْرٌ كَمَا فِعْلُهُ يُصْمِ أوْ: يَصِمِ
11 -وَمَنْ أَتَى كَاهِناً يَوْماً فَصَدَّقَهُ*فَلاَ يُكَفَّرُ فِي فِعْلٍ وَلاَ كَلِمِ
12 -الشَّرْعُ حَكَّمَ فِي لُبْسٍ قَرَائِنَهُ* فَلاَ يُقَالُ بِكُفْرٍ دُونَمَا حُكُمِ
13 -فَمَنْ أَحَلَّ حَرَاماً فَهْوَ ذُو جَحَدٍ* كَذَاكَ مَنْ حَرَّمَ حِلاًّ فَاعْتَبِرْهُ عَمِ
14 -وَخَالِصُ الدِّينِ لَمْ يَنْقُضْهُ قَطُّ سِوَى*كُفْرٍ صَرِيحٍ بِرَبِّ النُّورِ وَالظُّلَمِ
15 -وَبِالْخَوَاتِيمِ لِلإْنْسَانِ كَمْ عِبَرٌ* فَحَسْبُكَ اللَّهُ مِنْ حَانٍ وَمُنْتَقِمِ
16 -مَنْ يَتَّهِمْ مُسْلِماً بِالْكُفْرِ فَهْوَ بِهِ*أَوْلَى فَذَرْ عَنْكَ سُوءَ الظَّنِّ وَالتُّهَمِ
17 -وَلَيْسَ يَرْمِي أَخَا الإِسْلاَمِ فِي سَفَهٍ*بِالْكُفْرِ إِلاَّ كَذُوبٌ ظَاهِرُ اللُّؤُمِ
18 -أوْ: هَازِئٌ لاعِبٌ يُزْرِي بِأَهْلِ نُهَى*أَوْ: ذُو اجْتِهَادٍ عَنِ الأَخْطَاءِ لم يَرِمِ
19 -وَمَنْ يُبَرِّئْ كَفُوراً أَوْ: فِي عَقِيدَتِهِ* قَدْ شَكَّ فَهْوَ مِنَ الْكُفْرَانِ فِي سَنَمِ