متن: قواعد التكفير-نظماً ونثراً-:
1 -اللهُ قَدْ أَوْجَدَ الأكْوَانَ مِنْ عَدَمِ*وَعَمَّهَا بِوَفِيرِ الْخَيْرِ وَالنِّعَمِ
2 -وَكُلُّ شَيْءٍ بَرَاهُ ثُمَّ قَدَّرَهُ *سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بَارِئَ النَّسَمِ
3 -عَلاَمَ يَكْفُرُ إِنْسَانٌ وَيَجْحَدُ مَا*أّوْلاَهُ مِنْ مِنَنٍ فِي الْبَدْءِ والْخَتَمِ
4 -إِنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالرَّحْمَنِ خَالِقِهُ*رَبّاً فَكَيْفَ يَرُدُّ الْفَضْلَ بِالرَّغَمِ؟!
الله سبحانه وتعالى خلق الأكوان، وأوجد الإنسان لعبادة الديان، ما بقي الملوان، ولم يخلقه سدى، لا أمر ولا نهي، ولا سؤال، ولا جواب، ولا حساب، ولا عقاب، (أيحسب الإنسان أن يترك سدىً) (سورة القيامة، رقم الآية:35) .
نعم، لم نُخلق عبثاً، ولم نوجَد هملاً، وإذا كان إجماع العلماء قائماً على كون أفعال العقلاء تصان عن العبث، فكيف بأفعال الله سبحانه وتعالى، وهو القائل في محكم تنزيله: (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون) (سورة النور، رقم الآية:116) .
والقائل سبحانه: (وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون) (سورة الذاريات، رقم الآية:56) أي: إلا ليوحدوني.
ولم يُرِد منا سبحانه وتعالى تقدير الرزق، ولم يكلِّفنا بذلك فقال سبحانه وتعالى: (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) (سورة الذاريات، رقم الآية:57/ 58) .
وقد رزقنا-جل وعلا- نعماً لا تعد ولا تحصى، وهو القائل سبحانه: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم) (سورة النحل، رقم الآية:18) .
وفي هذه الآية قاعدة أصولية مهمة وهي أن: (المفرد إذا كان اسمَ جنس وأضيف للمعرفة"نعمة الله"فتعم كل النعم) ، كما قال العلامة عبد الله بن إبراهيم العلوي في: (مراقي السعود) ، كما في: (نثر الورود على مراقي السعود) (1/ 252/256/رقم:362 - العام) للشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي:
أو: بإضافة إلى المعرِّفِ * إذا تحقق الخصوص قد نُفي