وهذا من الأبيات التي كنت أحبها منذ أن سمعت العلامة الأصولي الدكتور عبد الله عزام يستشهد به على حكام عصره الذي انقلبت فيه موازين البشر ممسوخي الفطرة، ولما رأيت شيخنا العلامة الأديب محمد بوخبزة استشهد به في عدة كتبه، وقال عنه: (بأنه بيت معبِّر) بدا لي-وأنا داخل زنزانتي الانفرادية أن أخمِّسَه-بتاريخ:21 - من صفر 1428 هـ، فقلت:
ويْحَ الحياة بها صَفْوٌ وأكدارُ * والعقل فيها ضعيف الرأي مُحْتارُ
تكابد النفس همَّ الفكر حينما*
"يُقادُ للسجن مَن سبَّ الزعيم ومَن * سبَّ الإله فإن الناس أحرارُ"
وإن شئت قلت:
تكابد النفس هم الفكر حين ترى
يقاد للسجن من سبّ الزعيم ومن * سبّ الإله فإن الناس أحرار)
ولكن هناك مسائل ينظر فيها للباطن من باب التبين.
وإلى هذه القاعدة أشرت بقولي:
9 -وَمُظْهِرُ الْكُفْرِ مَقْرُونٌ بِصَاحِبِهِ*حَتْماً كَمُظْهِرِ إِيمِانٍ إِلَيْهِ نُمِي
وهذه القاعدة مثل الناقض الثالث من نواقض الإسلام العشرة، وهي: (من لم يكفر المشركين، أو: شك في كفرهم، أو: صحح مذهبهم كفر) .
وإلى الناقض الثالث-أي: عدم تكفير المشركين-أشرت بقولي:
9 -مَنْ لَمْ يَقُمْ لِلْمُشْرِكِينَ مُكَفِّراً*أوْ: شَكَّ فِي ذَاكَ نَالَ كُلَّ الذَّامِ
فمن سب الله تعالى أو: رسوله-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-أو: دينه يكفر ظاهراً وباطناً بإجماع المسلمين كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى-في: (الصارم المسلول على شاتم الرسول-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) ، كما في