فهرس الكتاب
الصفحة 35 من 161

أصبحت أماكن ممنوعة لا حرمة لها، بل تنتظر إغلاقها بمجرد استطاعة الدولة لذلك، وما عادت تستطيع أن تستعز بالدولة أو تحتمي بالقانون.

ثالثًا: المنافقون والعلمانيون، وبتحريض من الدول المعادية، قد يتعمدون التهجم على الشريعة والسخرية من أحكامها، بل والاستهزاء بالله تعالى وآياته ورسوله - صلى الله عليه وسلم -. وقد لا يكون لدى الدولة الاستطاعة أن تستتيب هؤلاء كلهم دفعة واحدة، أو تقضي عليهم كلهم دفعة واحدة. لكن بمجرد إعلان تطبيق الشريعة فإن هؤلاء-إن لم يتوبوا- سيكونون بانتظار الجزاء العادل الذي شرعه الله -عزَّ وجلَّ- لمن يرتد عن دينه أو يسخر منه، وسيحاسبون على كلامهم فور استطاعة الدولة لذلك. ما عادت زبالات أفكار هؤلاء المنافقين والعلمانيين -ما عادت حرية تعبير كما كانت في ظل الدول التي تعطي الحرية لهم وتحرم منها الدعاة إلى الله. بل إيقافهم عند حدهم سيُعطى أولوية قصوى في دولة مبنية على تعظيم الله والعبودية له تعالى.

رابعًا: في بعض البلاد عدد كبير من الأضرحة والمقامات التي يزورها الناس ويتبركون بها، ويمارسون عندها طقوسا بدعية أو شركية، وكانت تتمتع بحماية الدولة التي كانت تُعَيِّن سَدَنةً وحُراسًا لهذه المقامات، بمجرد إعلان تطبيق الشريعة فإن هذه الأضرحة تنتظر إزالة الدولة لها وتحويلها إلى قبور عادية، وليس حراستها.

خامسًا: على الدولة الإسلامية أن تحقق الرعاية الصحية لشعبها، وأن تقوم بمشاريع زراعية وحيوانية تحقق لها اكتفاءً ذاتيًا عن عدوها بحيث لا يحاول ابتزازها والتحكم بسياساتها من خلال امتلاكه للقمح والحليب وغيرهما، كما أن على الدولة القيام بمشاريع الصناعات الثقيلة التي تحقق لها استقلالها أيضا. فهذا كله من تطبيق الشريعة ومن حفظ النفس والمال والنسل التي هي من مقاصد الشريعة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام